التوبة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..وبعد
أخي المسلم:
لقد انصرمت السنين وذهبت الشهور والأيام والكثيرون في غيهم وضلالهم ,أخي عجل بالرجوع إلى الله فهو نعم المرجع,قال الله تعالى (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)[سورة الحديد16]
والتوبة تعني تجديد الإنسان لنفسه وإصلاحا داخليا له,ومحاسبته لنفسه نتيجة الشعور بالإثم .ولما كان الإثم نتيجة لتحكم وغلبة الشيطان وأهواء النفس على الإنسان كانت التوبة هي دفاع الحواس ضد الشيطان.لذا فما أجل وما أعظم التوبة التي تحرك القلب من قبل أن يأتي اليوم الذي تندهش فيه القلوب والأبصار.
أخي في الله:
التوبة التوبة قبل حلول الأجل وقطع الأمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)رواه أحمد
قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل: كم أتى عليك؟ قال ستون سنة, قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك؟ يوشك أن تبلغ, فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفضيل: من علم أنه لله عبد وإنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف وإنه مسؤول فليعد للمسألة جوابا فقال له الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة قال: وما هي؟ قال تحسن فيما بقي فيغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي.
وقال عليه الصلاة والسلام في حديثه الذي أورده البخاري ومسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه, فأيس منها, فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد ايس من راحلته.فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده,فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك.أخطأ من شدة الفرح)
وقال الحسن البصري: اتق الله يا ابن آدم لا يجتمع عليك خصلتان سكرة الموت وحسرة الفوت .
فبادر أخي المسلم بالتوبة والإقبال على الله , وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وأكثر من ذكر الله عز وجل والاستغفار واحرص على رفقة صالحة تدلك على الخير.
جعلنا الله ممن يتبوأ من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..وبعد
أخي المسلم:
لقد انصرمت السنين وذهبت الشهور والأيام والكثيرون في غيهم وضلالهم ,أخي عجل بالرجوع إلى الله فهو نعم المرجع,قال الله تعالى (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)[سورة الحديد16]
والتوبة تعني تجديد الإنسان لنفسه وإصلاحا داخليا له,ومحاسبته لنفسه نتيجة الشعور بالإثم .ولما كان الإثم نتيجة لتحكم وغلبة الشيطان وأهواء النفس على الإنسان كانت التوبة هي دفاع الحواس ضد الشيطان.لذا فما أجل وما أعظم التوبة التي تحرك القلب من قبل أن يأتي اليوم الذي تندهش فيه القلوب والأبصار.
أخي في الله:
التوبة التوبة قبل حلول الأجل وقطع الأمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)رواه أحمد
قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل: كم أتى عليك؟ قال ستون سنة, قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك؟ يوشك أن تبلغ, فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفضيل: من علم أنه لله عبد وإنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف وإنه مسؤول فليعد للمسألة جوابا فقال له الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة قال: وما هي؟ قال تحسن فيما بقي فيغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي.
وقال عليه الصلاة والسلام في حديثه الذي أورده البخاري ومسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه, فأيس منها, فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد ايس من راحلته.فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده,فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح:اللهم أنت عبدي وأنا ربك.أخطأ من شدة الفرح)
وقال الحسن البصري: اتق الله يا ابن آدم لا يجتمع عليك خصلتان سكرة الموت وحسرة الفوت .
فبادر أخي المسلم بالتوبة والإقبال على الله , وحاسب نفسك قبل أن تحاسب وأكثر من ذكر الله عز وجل والاستغفار واحرص على رفقة صالحة تدلك على الخير.
جعلنا الله ممن يتبوأ من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.