جواهر في خطورة الكذب:
قال الله تعالى : " وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ " .
وقال : " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" . وقال في الكاذبين : " وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" .
ويكفي ذلك في ذم الكذب
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا )مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
عوّد لسانك قول الصدق تحظ به ... إنّ اللسان لما عوّدت معتاد
موكل بتقاضي ما سننت له ... في الخير والشر فانظر كيف ترتاد
قال لقمان لابنه :
يا بني! احذر الكذب فإنه شهى كلحم العصفور ، من أكل شيئا منه لم يصبر عنه.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
لأن يضعني الصدق وقلما يفعل أحب إلي من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل
وقال أيضاً:
: ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله
قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك.
قال معاوية:
مهما كان في الملك فإنه لا ينبغي أن يكون فيه أربع خصال: الكذب، فإنه إن وعد خيراً لم يرج، وإن أوعد شراً لم يخف؛ والبخل، فإنه إذا بخل لم ينصحه أحد، ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة؛ والحسد، فإنه إذا حسد لم يشرف أحد في دولته، ولا يصلح الناس إلا على أشرافهم؛ والجبن: فإنه إذا جبن اجترأ عليه عدوه، وضاعت ثغوره.
على أبي عبد الله جعفر بن علي رضي الله عنهم:
لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا أخاً لملول، ولا سؤدد لسيء الخلق.
قال ابن عباس:
حقيق على الله أن لا يرفع للكاذب درجة، ولا يثبت له حجة.
قال ابن سيرين:
الكلام أوسع من أن يكذب فيه ظريف.
قال شريح رحمه الله :
لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا
قال الحسن بن سهل:
الكذاب شرٌ من اللص؛لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك.
قال أبو عبد الله:
وقد سئل ما أحسن ما توجه العبد به إلى الله؟ قال: الصدق وأقبحه الكذب.
قال أبو حيان التوحيدي:
الكذب شعار خلق وأدب سيء وعادة فاحشة وقل من استرسل معه إلا ألفه وقل من ألفه إلا أذله
. قال ذو الرمة:
الكذب على الذئب خير من الكذب علي رب الذئب.
وقال علي بن عبيدة:
الكذبُ شِعارُ الخيانة ، وتحريفُ العلم ، وخواطر الزور ، وتسويلُ أضغاث النفس ، واعوجاج التركيب ، واختلافُ البنية ، وعن خمول الذكر ما يكون صاحبه..
قال بن المقفع:
لا تقل كما يقول السفهاء: أخبر بكل ما سمعت، فإنَّ الكذب أكثر ما أنت سامع، وإن السفهاء أكثر من هو قائل.
قال الواثق لأحمد بن أبي داؤد:
فلان قال فيك كذا. فقال: الحمد لله الذي أحوجه إلى الكذب في ونزهني عن الصدق فيه.
وقال يحيى بن خالد :
رأيت شريب خمر نزع ولصا أقلع ، وصاحب فواحش رجع ، ولم أر كذابا رجع .
وقال الفضيل :
ما من مضغة أحب إلى الله تعالى من اللسان إذا كان صدوقا ولا مضغة أبغض إلى الله تعالى من اللسان إذا كان كذوبا
وقال الأصمعي لرجل كذاب:
أصدقت قط قال نعم قيل له عجب قال خفت أن أقول لا فأصدق
وقال الأحنف:
لا مروءة لكذوب ولا سؤدد لبخيل ولا ورع لسيء الخلق
وقال سليمان بن سعد:
لو صحبني رجل وقال: لا تشترط علي إلا شرطاً واحداً لقلت له: لا تكذبني.
وقال أعرابي لابنه وسمعه يَكْذِب :
يا بني ، عجبتُ من الكذَّاب المُشِيد بكَذبه ، وإنما يدكُ على عَيْبِه ، ويتعرَّضُ للعقاب من رَبِّه ؛ فالآثامُ له عادة ، والأخبارُ عنه متضادة ، إن قال حقاً لم يُصَدَق ، وإن أراد خيراً لم يوفَّق ، فهو الجاني على نفسه بفعاله ، والدّالُ على فضيحته بمقَالِه . فما صحَّ من صدقه نُسِب إلى غيره ، وما صحّ من كذب غَيْرِه نُسِب إليه ، فهو كما قال الشاعر : مجزوء الكامل :
حَسْب الكذوب من المَهَا . . . نة بَعْضُ ما يحكى عليهِ
ما إن سمعت بكذبة . . . من غَيْرِه نسبَتْ إليهِ
كان يقال:
لا تطلبوا الحاجة الى ثلاثة الى كذوب فانه يقربها وان كانت بعيدة ويباعدها وان كانت قريبة ولا الى الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ولا الى رجل له الى صاحب الحاجة حاجة فانه يجعل حاجتك وقاية لحاجته
وقالوا:
لا تجعل رسولك كذاباً فإنه إن كذبك أورطك، وإن صدقك حيرك.
قيل لكذاب:
بما تغلب الناس؟ قال: أبهت بالكذب وأستشهد بالموتى.
قيل:
إنه وجد في كتب الهند: ليس لكذوب مروءة ولا لضجور رياسة ولا لملول وفاء ولا لبخيل صديق.
وقيل :
لا يجوز أن يكذب الرجل لصلاح نفسه فإن ما عجز الصدق عن إصلاحه كان الكذب أولى بفساده..
وقيل:
ما عز ذو كذب ولو أخذ القمر بيديه، ولا ذل ذو صدق ولو اتفق العالم عليه.
وقيل لبعض الحكماء:
أيما أشر الكذاب أو النمام فقال الكذاب لأنه يخلق عليك والنمام ينقل عنك..
والله أعلم
قال الله تعالى : " وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ " .
وقال : " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" . وقال في الكاذبين : " وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" .
ويكفي ذلك في ذم الكذب
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم( إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا )مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
عوّد لسانك قول الصدق تحظ به ... إنّ اللسان لما عوّدت معتاد
موكل بتقاضي ما سننت له ... في الخير والشر فانظر كيف ترتاد
قال لقمان لابنه :
يا بني! احذر الكذب فإنه شهى كلحم العصفور ، من أكل شيئا منه لم يصبر عنه.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
لأن يضعني الصدق وقلما يفعل أحب إلي من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل
وقال أيضاً:
: ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله
قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك.
قال معاوية:
مهما كان في الملك فإنه لا ينبغي أن يكون فيه أربع خصال: الكذب، فإنه إن وعد خيراً لم يرج، وإن أوعد شراً لم يخف؛ والبخل، فإنه إذا بخل لم ينصحه أحد، ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة؛ والحسد، فإنه إذا حسد لم يشرف أحد في دولته، ولا يصلح الناس إلا على أشرافهم؛ والجبن: فإنه إذا جبن اجترأ عليه عدوه، وضاعت ثغوره.
على أبي عبد الله جعفر بن علي رضي الله عنهم:
لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا أخاً لملول، ولا سؤدد لسيء الخلق.
قال ابن عباس:
حقيق على الله أن لا يرفع للكاذب درجة، ولا يثبت له حجة.
قال ابن سيرين:
الكلام أوسع من أن يكذب فيه ظريف.
قال شريح رحمه الله :
لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا
قال الحسن بن سهل:
الكذاب شرٌ من اللص؛لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك.
قال أبو عبد الله:
وقد سئل ما أحسن ما توجه العبد به إلى الله؟ قال: الصدق وأقبحه الكذب.
قال أبو حيان التوحيدي:
الكذب شعار خلق وأدب سيء وعادة فاحشة وقل من استرسل معه إلا ألفه وقل من ألفه إلا أذله
. قال ذو الرمة:
الكذب على الذئب خير من الكذب علي رب الذئب.
وقال علي بن عبيدة:
الكذبُ شِعارُ الخيانة ، وتحريفُ العلم ، وخواطر الزور ، وتسويلُ أضغاث النفس ، واعوجاج التركيب ، واختلافُ البنية ، وعن خمول الذكر ما يكون صاحبه..
قال بن المقفع:
لا تقل كما يقول السفهاء: أخبر بكل ما سمعت، فإنَّ الكذب أكثر ما أنت سامع، وإن السفهاء أكثر من هو قائل.
قال الواثق لأحمد بن أبي داؤد:
فلان قال فيك كذا. فقال: الحمد لله الذي أحوجه إلى الكذب في ونزهني عن الصدق فيه.
وقال يحيى بن خالد :
رأيت شريب خمر نزع ولصا أقلع ، وصاحب فواحش رجع ، ولم أر كذابا رجع .
وقال الفضيل :
ما من مضغة أحب إلى الله تعالى من اللسان إذا كان صدوقا ولا مضغة أبغض إلى الله تعالى من اللسان إذا كان كذوبا
وقال الأصمعي لرجل كذاب:
أصدقت قط قال نعم قيل له عجب قال خفت أن أقول لا فأصدق
وقال الأحنف:
لا مروءة لكذوب ولا سؤدد لبخيل ولا ورع لسيء الخلق
وقال سليمان بن سعد:
لو صحبني رجل وقال: لا تشترط علي إلا شرطاً واحداً لقلت له: لا تكذبني.
وقال أعرابي لابنه وسمعه يَكْذِب :
يا بني ، عجبتُ من الكذَّاب المُشِيد بكَذبه ، وإنما يدكُ على عَيْبِه ، ويتعرَّضُ للعقاب من رَبِّه ؛ فالآثامُ له عادة ، والأخبارُ عنه متضادة ، إن قال حقاً لم يُصَدَق ، وإن أراد خيراً لم يوفَّق ، فهو الجاني على نفسه بفعاله ، والدّالُ على فضيحته بمقَالِه . فما صحَّ من صدقه نُسِب إلى غيره ، وما صحّ من كذب غَيْرِه نُسِب إليه ، فهو كما قال الشاعر : مجزوء الكامل :
حَسْب الكذوب من المَهَا . . . نة بَعْضُ ما يحكى عليهِ
ما إن سمعت بكذبة . . . من غَيْرِه نسبَتْ إليهِ
كان يقال:
لا تطلبوا الحاجة الى ثلاثة الى كذوب فانه يقربها وان كانت بعيدة ويباعدها وان كانت قريبة ولا الى الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك ولا الى رجل له الى صاحب الحاجة حاجة فانه يجعل حاجتك وقاية لحاجته
وقالوا:
لا تجعل رسولك كذاباً فإنه إن كذبك أورطك، وإن صدقك حيرك.
قيل لكذاب:
بما تغلب الناس؟ قال: أبهت بالكذب وأستشهد بالموتى.
قيل:
إنه وجد في كتب الهند: ليس لكذوب مروءة ولا لضجور رياسة ولا لملول وفاء ولا لبخيل صديق.
وقيل :
لا يجوز أن يكذب الرجل لصلاح نفسه فإن ما عجز الصدق عن إصلاحه كان الكذب أولى بفساده..
وقيل:
ما عز ذو كذب ولو أخذ القمر بيديه، ولا ذل ذو صدق ولو اتفق العالم عليه.
وقيل لبعض الحكماء:
أيما أشر الكذاب أو النمام فقال الكذاب لأنه يخلق عليك والنمام ينقل عنك..
والله أعلم