رسول الله قدوتك في الحياة
في أزمنة انحطاط تهبط القيم وتضيع الأخلاق داخل الأمم المنهارة، تسود المفاهيم الخاطئة، والأفعال الشائنة، يتيه الشباب المتفتح على الدنيا كالزهرة الشابة لا يجد من يساعده في معرفة الصحيح و الخطأ، يعاني، يتخبط، لا يصل، فيضيع، ولأن المجتمع مريض فإننا لا نشعر، تتفتح جراحهم فلا تندمل، ويجدون القدوة في رجل الأعمال منعدم الضمير أو مسئول حكومي فاسد أو مطرب ثري أو لاعب كرة مشهور، نحن قدمنا لهم تلك النماذج، ونحن مسئولون عنها، فلا نحن أنصفنا، ولا هم نجوا من هذا البحر المتلاطم الموج، وسط الحاجة والانهيار والتيه تصبح تلك هى نماذج القدوة التي ينظر لها الشباب بعين الحب والإعجاب، والتقليد أيضا، وعلى الطريق يصل منهم القليل، ويضيع الأكثر، وكلهم بمن ضاع وبمن وصل يسيرون في طريق الضياع والانهيار. قليل يتمسكون بالقيم، ويجدون من يرشدهم أو يناقشهم فتتفتح عقولهم على زوايا أخرى من الحياة غير التي شاهدوها، وقليل ما هم. من تلك الزاوية أنظر في هذا الكتاب.
جميعنا نحب رسول الله الشباب أولنا، وأكثرنا أيضا، قلوبهم أكثر قدرة على الحب، وعقولهم أكثر تفتحا على الناس، إقبالهم على الحياة أعظم، وعلى الحب أجمل، لكنني لا أظنهم رغم ذلك يعرفوه صلى الله عليه وسلم؟ فقد قدمناه إلى شبابنا بطريقة غير صحيحة، فلا هم يميلون إلى السماع إلى حكاياتنا، ولا نحن قدمناه بطريقة مختلفة غير السرد، وسط تلك البيئة. كيف يجدونه قدوتهم في حياتهم، في حبهم، في عملهم وعلاقاتهم، كيف يقلدونه وهم لا يعرفونه صلى الله عليه وسلم، على أسلوبه في الحياة، في التفكير، طريقته في تعليم الآخرين، في كسب محبتهم، في قيادتهم، في كيفية التخطيط والوصول للهدف، في معاملة الآخرين من المحيطين به سواء كانوا من أصحابه أم لا، من أمته أم لا،
طريقته في كسب المعارك، في الحياة، في التغلب على العقبات، في تلمس الحب من الله، ومن الناس، في المعرفة والوصول إليها،مع النساء، في الأسرة ومع الأطفال، أظننا قصرنا، لم نقدمه صلى الله عليه وسلم لهم، ولم نساعدهم في التعرف عليه، كنت شابا يوما، وتمنيت من يمد لي يد المساعدة ويقول هذا نبيك قدوتك، تمنيت أن أقلده فيما يفعل، في اسلوبه وطريقته، في تفكيره وعبادته، في قيادته ومحبته، قرأت عنه كثيرا وسمعت أكثر، ورغم كل الحب الهائل الذي اختزنته له، تمنيت من يعرفني عليه، وكيف يكون قدوتي، كيف أقلده فأفعل مثله مثلما كان يفعل آخرون عاصروه، وشاهدوه، وقلدوه، حتى إنهم إن عرفوا أنه وقف هنا لوقفوا، واستظل بشجرة فاستظلوا، وقال كلمة فقالوا، تمنيته بصفاته وأسلوبه، تمنيته قريبا أكثر، تمنيت أن يفسرون لنا لما قام بهذا الأمر، وكيف، كيف ينجح، كيف يحب، كيف يحارب، كيف يقيم العلاقات مع الآخرين، مع الأصدقاء، في العمل، مع العائلة، أن يفسر لي أحدا كيف أتصرف في مواقف الحياة من خلال نظرتي له، ولم أجد، تمنيت وقتها أن أجد شيئا، وربما كان موجودا ولم أعثر عليه، وربما لم يكن موجودا أيضا، قرأت في الكتب الأجنبية والمترجمة، أعجبني ما كنت أجد منها وما كانت تتوصل إليه، لكنني كنت أقول لقد وصلوا إلى ما يصلون إليه بالخبرة، بالتعلم، بالسير في الحياة فيخطئون ويتعلمون فيصححون، والرسول كان الأفضل لأنه موحى إليه، علمه الله ربنا، وله منهج متكامل، تمنيت من يقول هذا هو رسول الله هكذا مثله فافعل، هو قدوتك في الحياة، تعلم منه فنون النجاح وتدرب عليها.
أتعجب أن يكون لدينا قدوة كالنبي ولا نعرفه، ولا نقدمه لشبابنا بطريقة تناسب أسلوب حياتهم وعصرهم، أتعجب أن يكون لدينا هذا النموذج الرائع الفريد من الناس ولا نتقرب إليه ونتعرف عليه ونعرف الآخرين أيضا. فريد هو وحده، نموذج هو وحده، علمه رب السماوات والأرض، فلا نحن استفدنا منه كما يجب، ولا عرفنا شبابنا به، واثق أنا أنه لو حدث، وكثرت الكتب والبرامج عنه لتغيرت أحوالنا، كثيرا تغيرت.
في أزمنة انحطاط تهبط القيم وتضيع الأخلاق داخل الأمم المنهارة، تسود المفاهيم الخاطئة، والأفعال الشائنة، يتيه الشباب المتفتح على الدنيا كالزهرة الشابة لا يجد من يساعده في معرفة الصحيح و الخطأ، يعاني، يتخبط، لا يصل، فيضيع، ولأن المجتمع مريض فإننا لا نشعر، تتفتح جراحهم فلا تندمل، ويجدون القدوة في رجل الأعمال منعدم الضمير أو مسئول حكومي فاسد أو مطرب ثري أو لاعب كرة مشهور، نحن قدمنا لهم تلك النماذج، ونحن مسئولون عنها، فلا نحن أنصفنا، ولا هم نجوا من هذا البحر المتلاطم الموج، وسط الحاجة والانهيار والتيه تصبح تلك هى نماذج القدوة التي ينظر لها الشباب بعين الحب والإعجاب، والتقليد أيضا، وعلى الطريق يصل منهم القليل، ويضيع الأكثر، وكلهم بمن ضاع وبمن وصل يسيرون في طريق الضياع والانهيار. قليل يتمسكون بالقيم، ويجدون من يرشدهم أو يناقشهم فتتفتح عقولهم على زوايا أخرى من الحياة غير التي شاهدوها، وقليل ما هم. من تلك الزاوية أنظر في هذا الكتاب.
جميعنا نحب رسول الله الشباب أولنا، وأكثرنا أيضا، قلوبهم أكثر قدرة على الحب، وعقولهم أكثر تفتحا على الناس، إقبالهم على الحياة أعظم، وعلى الحب أجمل، لكنني لا أظنهم رغم ذلك يعرفوه صلى الله عليه وسلم؟ فقد قدمناه إلى شبابنا بطريقة غير صحيحة، فلا هم يميلون إلى السماع إلى حكاياتنا، ولا نحن قدمناه بطريقة مختلفة غير السرد، وسط تلك البيئة. كيف يجدونه قدوتهم في حياتهم، في حبهم، في عملهم وعلاقاتهم، كيف يقلدونه وهم لا يعرفونه صلى الله عليه وسلم، على أسلوبه في الحياة، في التفكير، طريقته في تعليم الآخرين، في كسب محبتهم، في قيادتهم، في كيفية التخطيط والوصول للهدف، في معاملة الآخرين من المحيطين به سواء كانوا من أصحابه أم لا، من أمته أم لا،
طريقته في كسب المعارك، في الحياة، في التغلب على العقبات، في تلمس الحب من الله، ومن الناس، في المعرفة والوصول إليها،مع النساء، في الأسرة ومع الأطفال، أظننا قصرنا، لم نقدمه صلى الله عليه وسلم لهم، ولم نساعدهم في التعرف عليه، كنت شابا يوما، وتمنيت من يمد لي يد المساعدة ويقول هذا نبيك قدوتك، تمنيت أن أقلده فيما يفعل، في اسلوبه وطريقته، في تفكيره وعبادته، في قيادته ومحبته، قرأت عنه كثيرا وسمعت أكثر، ورغم كل الحب الهائل الذي اختزنته له، تمنيت من يعرفني عليه، وكيف يكون قدوتي، كيف أقلده فأفعل مثله مثلما كان يفعل آخرون عاصروه، وشاهدوه، وقلدوه، حتى إنهم إن عرفوا أنه وقف هنا لوقفوا، واستظل بشجرة فاستظلوا، وقال كلمة فقالوا، تمنيته بصفاته وأسلوبه، تمنيته قريبا أكثر، تمنيت أن يفسرون لنا لما قام بهذا الأمر، وكيف، كيف ينجح، كيف يحب، كيف يحارب، كيف يقيم العلاقات مع الآخرين، مع الأصدقاء، في العمل، مع العائلة، أن يفسر لي أحدا كيف أتصرف في مواقف الحياة من خلال نظرتي له، ولم أجد، تمنيت وقتها أن أجد شيئا، وربما كان موجودا ولم أعثر عليه، وربما لم يكن موجودا أيضا، قرأت في الكتب الأجنبية والمترجمة، أعجبني ما كنت أجد منها وما كانت تتوصل إليه، لكنني كنت أقول لقد وصلوا إلى ما يصلون إليه بالخبرة، بالتعلم، بالسير في الحياة فيخطئون ويتعلمون فيصححون، والرسول كان الأفضل لأنه موحى إليه، علمه الله ربنا، وله منهج متكامل، تمنيت من يقول هذا هو رسول الله هكذا مثله فافعل، هو قدوتك في الحياة، تعلم منه فنون النجاح وتدرب عليها.
أتعجب أن يكون لدينا قدوة كالنبي ولا نعرفه، ولا نقدمه لشبابنا بطريقة تناسب أسلوب حياتهم وعصرهم، أتعجب أن يكون لدينا هذا النموذج الرائع الفريد من الناس ولا نتقرب إليه ونتعرف عليه ونعرف الآخرين أيضا. فريد هو وحده، نموذج هو وحده، علمه رب السماوات والأرض، فلا نحن استفدنا منه كما يجب، ولا عرفنا شبابنا به، واثق أنا أنه لو حدث، وكثرت الكتب والبرامج عنه لتغيرت أحوالنا، كثيرا تغيرت.