للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-
كيفية استنباط الدروس والعبر من السيرة النبوية؟ (2)
لابد أن يكون عند المستنبط قوة معنوية، أي فهم ثاقب غير مشوش يحمله على سرعة الملاحظة والنظر في القصة فيستطيع الاستنباط والتحليل وأخذ العبرة.
9) فهم مصطلحات المؤلف.
10) الحذر من القراءة الإسقاطية للنص.
[ تنبيه ]
كانت هناك قراءة لقصة الطائف الطويلة من طرف الشيخ وليد الرشودي -حفظه الله تعالى-.
استنباط من القصة الدروس والعبر:
1- النظر في ثبوت القصة: القصة في مجملها رواها ابن إسحاق -رحمه الله تعالى- بإسناد حسن مرسل إلا أنه لم يُسند الدعاء:[ اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي... ]، وهذا الدعاء رُويا من طريقين مرسلين بعضهم يحسنه وبعضهم يضعفه.
القصة في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لها أصل في صحيح البخاري، حديث عائشة -رضي الله عنها-، قالت: يا رسول الله هل لقيت من شدة؟ قال:[ نعم، حينما خرجت إلى الطائف ].
أصل المعاناة والشدة التي لاقاها النبي صلى الله عليه وسلم ثابت، تفاصيل ما في داخل القصة (إسلام عداس- أكل العنب – والدعاء) رويت بأسانيد مرسلة.
2- تحليل القصة: النبي صلى الله عليه وسلم كان له جوار وكان له مناعة وحصانة في مكة بوجود عمه أبي طالب ولما مات عمه تسلط الناس عليه، وزاد على ذلك موت خديجة -رضي الله عنها-.
حاول النبي صلى الله عليه وسلم أن ينقل الدعوة إلى مكان آخر فاختار الطائف لأن له أخواله عليه الصلاة والسلام هناك، ولكن سُلِّط عليه السفهاء والعبيد فأخذوا في سبه والصياح به.
3- من الدروس المستفادة:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم بحث كما يسمونه عن اللجوء السياسي يريد أن يدخل في حق الجوار.
حق الجوار أثبتناها بشعر حسان بن ثابت.
- لما أرسل الله عز وجل ملك الجبال إلى النبي صلى الله عليه وسلم، استفدنا أن الأقوياء لا ينتقمون.
- أن نُحسن التحرك بالمنهج وأن نتعامل أن هذا الدين عظيم.
[ وفي الختام ]
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى أن نتأسى حقيقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}[الأحزاب:21].
فلذلك نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يرجونه ويُحسنون التأسي بنبيه صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وان يجعلنا هداة مهتدين.
وصلِّ الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كيفية استنباط الدروس والعبر من السيرة النبوية؟ (2)
لابد أن يكون عند المستنبط قوة معنوية، أي فهم ثاقب غير مشوش يحمله على سرعة الملاحظة والنظر في القصة فيستطيع الاستنباط والتحليل وأخذ العبرة.
9) فهم مصطلحات المؤلف.
10) الحذر من القراءة الإسقاطية للنص.
[ تنبيه ]
كانت هناك قراءة لقصة الطائف الطويلة من طرف الشيخ وليد الرشودي -حفظه الله تعالى-.
استنباط من القصة الدروس والعبر:
1- النظر في ثبوت القصة: القصة في مجملها رواها ابن إسحاق -رحمه الله تعالى- بإسناد حسن مرسل إلا أنه لم يُسند الدعاء:[ اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي... ]، وهذا الدعاء رُويا من طريقين مرسلين بعضهم يحسنه وبعضهم يضعفه.
القصة في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لها أصل في صحيح البخاري، حديث عائشة -رضي الله عنها-، قالت: يا رسول الله هل لقيت من شدة؟ قال:[ نعم، حينما خرجت إلى الطائف ].
أصل المعاناة والشدة التي لاقاها النبي صلى الله عليه وسلم ثابت، تفاصيل ما في داخل القصة (إسلام عداس- أكل العنب – والدعاء) رويت بأسانيد مرسلة.
2- تحليل القصة: النبي صلى الله عليه وسلم كان له جوار وكان له مناعة وحصانة في مكة بوجود عمه أبي طالب ولما مات عمه تسلط الناس عليه، وزاد على ذلك موت خديجة -رضي الله عنها-.
حاول النبي صلى الله عليه وسلم أن ينقل الدعوة إلى مكان آخر فاختار الطائف لأن له أخواله عليه الصلاة والسلام هناك، ولكن سُلِّط عليه السفهاء والعبيد فأخذوا في سبه والصياح به.
3- من الدروس المستفادة:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم بحث كما يسمونه عن اللجوء السياسي يريد أن يدخل في حق الجوار.
حق الجوار أثبتناها بشعر حسان بن ثابت.
- لما أرسل الله عز وجل ملك الجبال إلى النبي صلى الله عليه وسلم، استفدنا أن الأقوياء لا ينتقمون.
- أن نُحسن التحرك بالمنهج وأن نتعامل أن هذا الدين عظيم.
[ وفي الختام ]
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى أن نتأسى حقيقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}[الأحزاب:21].
فلذلك نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يرجونه ويُحسنون التأسي بنبيه صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وان يجعلنا هداة مهتدين.
وصلِّ الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.