من طرف القبر من المنازل المهوله الموحشه لسفر الاخره , وهو الذي يقول كل يوم ( أنا بيت الغربه , أنا بيت الوحشه, أنا بيت الدود)ولهذا المنزل عقبات صعبه جدا", وأماكن موحشه مهوله , نشير الى بعض من تلك العقبات العقبه الاولى: وهي أنزال الميت في القبر ( البيت الجديد) وورد في كتاب من لايحضره الفقيه ( أن للقبر اهوالا" عظيمه , فأذا أخذ الميت ألى حفرته , فلآ يد خلنه في حفرته فجأة ( دفعه واحده ) وعليهم ان يضعوه على الارض قرب الحفره لكي يلتجىْ ألى الله من هول المطلع , وينتضر قليلا" لكي يستعد الميت للدخول , ثم يدنيه قليلا من حفرته , ويتريث , فيدخله القبر). من لايحضره الفقيه ج1 ص170.وهذا بأن الروح فارقت الجسد , والروح الحيوانيه قد ماتت , أما النفس الناطقه حيه لما تقطع تعلقها بالجسد , فهنالك خوف من ضغطه القبر وسؤال منكر ونكير و(رومان) فتان القبور وعذاب البرزخ ولكي, يعتبر الباقون, وعن الامام موسى أبن جعفر ( عليه السلام) يقول : ( تضيق علي البيوت بسعتها أذا تذكرت ما روي وهو
( لوأخذتم الميت الى قبره فأمهلوه ساعة" لكي يستعد الى سؤال منكر ونكير)).
( لوأخذتم الميت الى قبره فأمهلوه ساعة" لكي يستعد الى سؤال منكر ونكير)).وقد روى القطب الراوندي ( ان عيسى (عليه السلام) نادى أمه مريم ( عليه السلام) بعد موتها: قائلا: كلميني يا أماه , هل ترغبين في العوده الى دار الدنيا ؟ قالت : بلى , لاقيم الصلاه لله في ليل قارس, وأصوم في نهار قايض, أي بني , أن هذا الطريق مخوف هائل.) مستدرك الوسائل ج1:ص146 باب 72 حديث 15.
وروي أن فاطمه الزهراء( عليها السلام ) قالت: لاْمير المؤمنين ( عليه السلام):((أذا مت فأغسلني , وجهزني , وصلي علي , وأدخلني القبر وضع علي اللحد وأدفني في التراب , وأجلس على رأسي وجها "لوجهي , وأتل كتاب الله, وأقراء الادعيه كثيرا", فأنها ساعه يحتاج فيها الميت ألى مؤانسه ألاحياء)). مستدرك الوسائل ج1 –ص148 باب 79 ,حديث 7 . وروي عن رسول الله ( ص) واله وسلم قال((لاتمر على الميت ساعه أشد من ليله القبر الاولى , فترحموا على موتاكم بالصدقه , ومن لم يجد منكم ما يتصدق به , فليصلي أحدكم ركعتين , يقرأ في الركعه الاولى سوره الفاتحه , وبعدها سوره التوحيد مرتين , ويقرا في الركعه الثانيه سوره الفاتحه , وبعدها الهيكم التكاثر عشر مرات , ثم يسلم ويقول (( اللهم صل على محمد وآل محمد , وأبعث ثوابها ألى قبر ذلك الميت فلآن بن فلان )) فيبعث الله ( تعالى) في الساعه ذاتها ألف ملك الى قبر ذلك الميت , مع كل ملك حله , يوسع عليه قبره أ لى يوم ينفخ في الصور , ويعطي للمصلي أيضا" حسنات بعدد ماتطلع عليه الشمس ويرفع له أربعون درجه)) سفينه البحار ج2- ص47 . لذا ان الموت موحش حيث ينقل الانسان من حال الى حال والبيت الجديد ((القبر)) يجب علينا معرفته ومعرفه اهواله لكي نحصن ارواحنا من العذاب لسؤء أعمالنا وأفعالنا في الدنيا, ومما ينفع لوحشه القبرهي أ كمال الركوع وأتمامه , فعن الامام الباقر ( عليه السلام) قال((من أكمل الركوع لايدخل ألى قبره وحشة)) بحار الانوار ج6:ص244. أن نسبح كل يوم (100) مره (( لااله الا. الله الملك الحق المبين)) فيكون له أمان, من الفقر ووحشه القبر, ويجلب لنفسه الغنى, وتفتح له ابواب الجنه.أن نقراء سوره ((يس)) قبل النوم, ونصلي الصلاه الخاصه بليله الرغائب من أ عمال شهر رجب.و روي عن ائمه أ هل البيت عليهم السلام((من صام أثني عشر يوما" من شهر شعبان , زاره في قبره كل يوم سبعون الف ملك ألى يوم ينفخ بالصور, ومن ذهب لعياده مريض , وكل الله ملكا" يزوره في قبره ألى يوم الحشر)) بحار الانوار ج48:ص217.وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: سمعت رسول الله (ص) واله وسلم(( يقول لعلي (عليه السلام)): (( ياعلي أبشر فأنه لاحسرة لشيعتك عند الموت , ولا وحشة لهم في القبور, ولاخشيه يوم النشور))بحار الانوار ج7:ص168.العقبه الثانيه وهي ضغطه القبر: وهي ثاني عقبه تصيب الميت في القبر, ولايمكن تصورها , قال أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب عليه السلام)(( ياعبادالله, مابعد الموت , لمن لايغفر له أشد من الموت , فأحذروا ضيق القبر وضنكه وظلمته وغربته , أن القبر يقول كل يوم, أنا بيت الدود والهوام, والقبر روضه من رياض الجنه أو حفره من حفر النار, وأن معيشة’ الضنك التي حذر الله منها عدوه(عذاب القبر), أنه يسلط على الكافر في قبره تسعه وتسعين تنينا" فينهشن لحمه, ويكسرن عظمه, يترددن عليه كذلك ألى يوم يبعث, لو أن تنينا" منها نفخ في الارض لم ينبت زرعا" , ياعبادالله , أن أنفسكم الضعيفه , وأجسادكم الناعمة الرقيقه التي يكفيها اليسير تضعف عن هذا)). بحار الانوار ج6:ص218وقد روي عن الامام الصادق ( عليه السلام) كان أذا نهض أخر الليل , يرفع صوته بحيث يسمع أهل بيته, يقول ((اللهم أعني على هول المطلع , ووسع علي ضيق المضجع, وأرزقني خير ماقبل الموت , وأرزقني خير مابعد الموت))أصول الكافي ج4 :327.ومن عذاب القبر من عدم الاحتراز من البول, والاستخفاف به , أي عدم المبالا’ به , ومن النميمه, والغيبه, ونأي الرجل عن أهله(أي خشونته).فيجب علينا أن نضع نصب أعييننا الموت وأهواله الموحشه وحيث ماورد عن أئمه أهل البيت عليهم السلام والالتزام بالشريعه الاسلاميه حتى ننجو من عذاب القبر ببركه شفاعه محمد وال محمد (عليه وعليهم الصلاه والسلام) وأن نلتزم التزام كامل بأ دق تفاصيل الشريعه السمحاء ولانتهاون باعمالنا السيئه ونبتدأ من الان بهجران الذنوب صغيرها وكبيرها ونستغفر الله عزوجل عن الاعمال السيئه التي قمنا فيها ونتوكل على الله (عزوجل) حيث أن القبر كما اسلفنا موحش وغربه فيه أهوال كثير أجارنا الله وأياكم من القبر وأهواله ......ونسئلكم الدعاء.
