بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: «ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين. وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين» .
مَن هم أصحاب الحجر؟
أصحاب الحجر هم قوم النبي صالح (عليه السلام). وهو مدفون مع النبي هود (عليه السلام) حيث مدفن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في وادي السلام في النجف الأشراف. ويستحبّ زيارتهما بعد الفراغ من زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) أمّا الحجر فهو اسم المنطقة التي بُعث فيها النبي صالح (عليه السلام) لهداية أهلها، فسُمّوا بها. ولم يكن صالح أوّل نبي يكذّبونه فلقد كذّبوا أنبياء آخرين سبقوه بعثهم الله إليهم قبل صالح (عليه السلام)؛ وكان هؤلاء الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم مشفوعين بالآيات والمعجزات التي تثبت كونهم مبعوثين من قِبل الله تعالى؛ ولكن ذلك لم ينفع مع أصحاب الحجرـ أخبر الله تعالى عنهم ـ إنهم معرِضين عن تلك الآيات والدلالات!
فلقد لبث صالح (عليه السلام) فيهم ـ كما في الروايات الواردة عن المعصومين صلوات الله عليهم ـ يدعوهم إلى الله مدّة مائة وست عشرة سنة، لم يؤمن به خلالها أكثر من سبعين منهم
نزول العذاب، والعبرة من القصة
وهنا أخبرهم نبيهم (عليه السلام) أنّ الله سينزل عليهم العذاب بعد ثلاثة أيام، تصفرّ وجوههم في اليوم الأوّل، وتحمرّ في اليوم الثاني، وتسودّ في اليوم الثالث! ثمّ ينزل عليهم العذاب إن لم يرجعوا حتى ذلك الحين!
سبحان الله! وما أعظم رحمته! فمع أنّ هؤلاء القوم كذّبوا المرسَلين واستمرّوا في تكذيبهم حتى بعد نزول الآيات، يمهلهم الله تعالى ثلاثة أيام عسى أن يتوبوا فيعفو عنهم ويقبلهم، ولكنّهم لم يرجعوا مع ذلك واستمرّوا في غيّهم، حتى كان اليوم التالي فاصفرّت وجوه الذين لم يؤمنوا بصالح (عليه السلام)، فقال ضعفاؤهم لكبرائهم: لقد اصفرّت وجوهنا وإنّ صالحاً صدق فيما قال. فأجابوهم: دعوها تصفرّ! وفي اليوم الثاني احمرّت وجوه القوم، لكنّ الأشقياء أجابوا المعترضين: لعلّ صالحاً سحركم، دعوها تحمرّ. حتى كان اليوم الأخير فاسودّت وجوههم فقالوا: لن نؤمن له ولو هلكنا! فأنزل الله عليهم جبرئيل فصاح فيهم صيحة تقطّعت نياط قلوبهم وأصبحوا في ديارهم جاثمين!!!
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: «ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين. وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين» .
مَن هم أصحاب الحجر؟
أصحاب الحجر هم قوم النبي صالح (عليه السلام). وهو مدفون مع النبي هود (عليه السلام) حيث مدفن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في وادي السلام في النجف الأشراف. ويستحبّ زيارتهما بعد الفراغ من زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) أمّا الحجر فهو اسم المنطقة التي بُعث فيها النبي صالح (عليه السلام) لهداية أهلها، فسُمّوا بها. ولم يكن صالح أوّل نبي يكذّبونه فلقد كذّبوا أنبياء آخرين سبقوه بعثهم الله إليهم قبل صالح (عليه السلام)؛ وكان هؤلاء الأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم مشفوعين بالآيات والمعجزات التي تثبت كونهم مبعوثين من قِبل الله تعالى؛ ولكن ذلك لم ينفع مع أصحاب الحجرـ أخبر الله تعالى عنهم ـ إنهم معرِضين عن تلك الآيات والدلالات!
فلقد لبث صالح (عليه السلام) فيهم ـ كما في الروايات الواردة عن المعصومين صلوات الله عليهم ـ يدعوهم إلى الله مدّة مائة وست عشرة سنة، لم يؤمن به خلالها أكثر من سبعين منهم
نزول العذاب، والعبرة من القصة
وهنا أخبرهم نبيهم (عليه السلام) أنّ الله سينزل عليهم العذاب بعد ثلاثة أيام، تصفرّ وجوههم في اليوم الأوّل، وتحمرّ في اليوم الثاني، وتسودّ في اليوم الثالث! ثمّ ينزل عليهم العذاب إن لم يرجعوا حتى ذلك الحين!
سبحان الله! وما أعظم رحمته! فمع أنّ هؤلاء القوم كذّبوا المرسَلين واستمرّوا في تكذيبهم حتى بعد نزول الآيات، يمهلهم الله تعالى ثلاثة أيام عسى أن يتوبوا فيعفو عنهم ويقبلهم، ولكنّهم لم يرجعوا مع ذلك واستمرّوا في غيّهم، حتى كان اليوم التالي فاصفرّت وجوه الذين لم يؤمنوا بصالح (عليه السلام)، فقال ضعفاؤهم لكبرائهم: لقد اصفرّت وجوهنا وإنّ صالحاً صدق فيما قال. فأجابوهم: دعوها تصفرّ! وفي اليوم الثاني احمرّت وجوه القوم، لكنّ الأشقياء أجابوا المعترضين: لعلّ صالحاً سحركم، دعوها تحمرّ. حتى كان اليوم الأخير فاسودّت وجوههم فقالوا: لن نؤمن له ولو هلكنا! فأنزل الله عليهم جبرئيل فصاح فيهم صيحة تقطّعت نياط قلوبهم وأصبحوا في ديارهم جاثمين!!!