كيف ينجح معلم الرياضيات في تدريس مادته
إذا أراد المعلم أن ينجح في تدريس مادته و خاصة مادة الرياضيات في المرحلة الإبتدائية فلا بد أن يلم بأمور أربع وهي :
1/ طلب التوفيق من الله تعالى و إخلاص النية .
2/ الطالب الذي سيتلقى هذه المادة .
3/ الطريقة التي ستعرض بها هذه المادة .
4/ المعرفة الجيدة بهذه المادة .وهذا مخالف لما يعتقده بعض المعلمين في أن معرفته بالكتاب المدرسي كافية جداً لكي يكون معلما ناجحاً ، ولكن هذا خطأ فالمعلم لابد له أن يلم بما يأتي :
أولاً : الطالب :
والمقصود بالطالب هنا ليس اسمه وعنوانه وسنه ..... ولكن المقصود أعمق من هذا بكثير وهو :
أ ) الطاب في المرحلة الابتدائية صغير السن أي ما زال طفلاً ، و الطفل بطبيعته كثير الحركة موفور النشاط يحب اللعب في جميع الحالات و الأوقات ، ويعتقد البعض أن هذا الطفل يعتبر طفلاً شاذاً والواقع أن هذا شيء طبيعي بعكس الطفل الخامل الكسول قليل الحركة .
إذا لابد أن ننظر إلى ذلك بعين الإعتبار فالتربية الحديثة اعتمدت في كثير من طرقها على اللعب و النشاط الذاتي وجعلته أساساً لعملية التعليم
وصبغت التعليم بالصبغة العملية وأزلت عنه الصبغة النظرية الجافة .
ب ) يعيش الطفل متمركزاً حول ذاته لا يفكر إلا بما يتصل بميوله وحاجاته لذلك يجب ربط المعلومات بحياته وميوله و إحساسه .
ج ) الطفل مرتبط بالبيئة التي جاء منها فالطفل البدوي خلاف الحضري والطفل ساكن القرى خلاف ساكن المدن و الكل يختلف عن الطفل الذي يعيش في مدينة أخرى أو مجتمع آخر مثل المجتمع الأمريكي مثلاً وعلى ذلك فالتعليم لابد أن يرتبط بالبيئة محاولاً رفع شأنها .
ويقول العالم الأمريكي ( جون ديوي ) المعلم يؤثر في البيئة ويتأثر بها . فلا يلقى معلم المرحلة الابتدائية في الريف مسألة الحساب مثل : اشترى بحار ..... أو أراد قبطان أن يحسب الزمن الذي استغرقته الباخرة ......
بل يجب أن تكون المسائل مرتبطة بالبيئة حتي يستطيع الطفل أن يتصور المسألة ويفهمها بقوله :
اشترى مزارع .... أو أراد سائق سيارة أن يحسب الزمن الذي استغرقته سيارته ...فيجب أن تكون المسألة عبارة عن موقف أو مشكلة يعيشها الطالب سواء داخل المدرسة أو خارجها .
كما يجب أن تون المسألة ذات صفة أخلاقية توجيهية فلا تعطى مسألة كالتالي : سرق أحمد من جيب والده .
د ) الطفل يعيش حاضره فلا تعطيه مسألة مثل : قطع راكب جمل المسافة بين بلدين ......
فالطفل لم يعد يرى الجمل مستخدماً في المواصلات لذلك يجب أن نجعل الطفل وحاضره نقطة للبدء و محوراً للدراسة .
هـ ) يجب الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب فهم يختلفون عن بعضهم من ناحية القدرات و الميول و الاستعدادات .
ويمكن بصفة عامة تقسيم الطلاب إلى ثلاثة مجموعات :
1- مجموعة الأقوياء .
2- مجموعة الضعفاء .
3- مجموعة المتوسطين .
المجموعة الأولى تحتاج من المعلم المحافظة على تفوقهم و الاستمرار في ذلك دون تكاسل .
المموعة الثانية تحتاج من المعلم عناية خاصة باعطائهم المادة مبسطة سهلة و متابعتهم باستمرار رويدا رويدا حتي يلحقوا بزملائهم .
و ) الطفل يفهم الأمور المادية المحسوسة ولذلك لابد أن ينتقل به المعلم من المحسوس إلى المجرد ومن المادي إلى المعنوي .
ويستطيع المعلم أن يجرب مع الطلاب هذه الطريقة عند قيامه بعرض موضوع ما . يعطي للطلاب مسألة ولكي يحببهم في الموضوع يطلب منهم صياغة مسائل تدور حول الموضوع و إذا استحسن البعض منها أعاد صياغته وطلب منهم حلها .
ي ) إن انفعالات الطفل سريعة وكثيرة وقوية و متقلبة ولهذا تحاول التربية الحديثة أن تنقل مافي نفس المعلم من إنفعال وعاطفة وشعور تجاه الموضوع المدروس إلى نفوس الطلاب وتتبلور شخصية الطرفين ويتحقق الهدف المنشود .
ثانياً : الطريقة :ويقصد بها الطريقة التي يوصل بها المعلم المعلومات إلى الطلاب وهي إحدى نواحي التربية وأصول التدريس .
وهناك طرق كثيرة لاشك أن المعلم قد مر بها أو ببعضها ونستطيع القول بأنه يجب على المعلم أن يعتمد في طريقة تدريس الرياضيات على الاسلوب العلمي وذلك بأن يكون الطالب إيجابياً وأن يبتعد عن الطريقة الالقائية إذ أن هذه الطريقة تجعل الطالب سلبياً عاجزا عن التفكير و تقتل فيه روح المنافسة و الابتكار .
و إلقاء الدرس يمر بمرحلتين :
1- الإعداد 2- العرض
1) الإعداد :
إعداد الدرس والتفكير فيه مثل إلقائه على الطلاب يوفر كثيرا من الوقت و الجهد ويزيد من ثقة الطلاب بمعلمهم فهو في هذه الحالة يكون واثقاً من نفسه مستعداً للإجابة على أسئة الطلاب بطريقة سهلة صحيحة ، و التحضير الجيد يدل على هضم المعلم لمادته وتبرز فيه شخصية المعلم ، ويشمل هذا التحضير :
التفكير في المادة ، الطريقة ، التمارين وتدرجها ، أيضا وسائل الإيضاح .
2) العرض :
يراعى عند عرض أي درس إتباع الخطوات الآتية :
أ ) عمل مقدمة أول كل حصة تستغل كمراجعة لما سبق دراسته تمهيداً لاستخدامها في الدرس الجديد .
ب ) ن يمر الدرس بالمراحل الثلاث التالية : عقلي ، شفوي ، تحريري .
ويجب عرض أمثلة متدرجة مماثلة لأمثلة الكتاب المقرر ، والأفضل أن تكون من تمارين الكتاب حتى يكون للطلاب أكثر من فرصة للاستفادة من أمثلة الكتاب و أمثلة المعلم .
كما يجب تعويد الطلاب على فهم المسألة واستيعاب معانيها ومعرفة المطلوب فيها و التفكير في الحل قبل الشروع فيه .
ج ) يستحسن عدم نقل الأمثلة من على السبورة ، بل تعطى للطلاب مسائل مشابهه يقومون بحلها تحت اشراف المعلم وإذا رأى خطأ شائعاً يشير إليه ويعالجه على السبورة و إذا عجز عن الحل طالب أو اثنان مثلاً فيطلب منهم محاولة معرفة الحل من زملائهما فإن استعصى عليهما ذلك رجعا إلى المعلم .
على المعلم ملاحظة أن دفتر لطالب عامل مساعد للكتاب المدرسي ويعني ذلك أن المكتوب في الكتاب لا يكتب في الدفتر و الدفتر يستغل في توضيح ماهو غامض في الكتاب و في حل المسائل ، و أن يعي المعلم ما يلي :
الكتاب المدرسي + دفتر الطالي = عمل تربوي كمل .وبذلك لا تكون العملية آلية ، المعلم محاضر و الطالب مستمع وهذا مخالف للتربية الحديثة التي تقول في إحدى مراجعها :
IF I HEAR I MAY FORGET
IF I SEE I MAY REMEMBER
IF I DO I WILL UNDERSTAND
وترجمتها هي : إذا سمعت فقد أنسى
وإذا رأيت فقد أتذكر
وإذا عملت فإني أفهم
كما يجب أن يكون التدريس ناتجا عن الفهم لا أن يقوم الطلاب بالحل الآلي دون فهم ، كما يجب أن يكون التدريس أيضاً باعثاً على الثقة ، أي أن التلميذ عندما يقوم بالحل بنفسه في دفتره يؤدي هذا بثقة بالنفس و تجعله يقبل بعد ذلك على المادة بشغف دون خوف أو رهبة
إذا أراد المعلم أن ينجح في تدريس مادته و خاصة مادة الرياضيات في المرحلة الإبتدائية فلا بد أن يلم بأمور أربع وهي :
1/ طلب التوفيق من الله تعالى و إخلاص النية .
2/ الطالب الذي سيتلقى هذه المادة .
3/ الطريقة التي ستعرض بها هذه المادة .
4/ المعرفة الجيدة بهذه المادة .وهذا مخالف لما يعتقده بعض المعلمين في أن معرفته بالكتاب المدرسي كافية جداً لكي يكون معلما ناجحاً ، ولكن هذا خطأ فالمعلم لابد له أن يلم بما يأتي :
أولاً : الطالب :
والمقصود بالطالب هنا ليس اسمه وعنوانه وسنه ..... ولكن المقصود أعمق من هذا بكثير وهو :
أ ) الطاب في المرحلة الابتدائية صغير السن أي ما زال طفلاً ، و الطفل بطبيعته كثير الحركة موفور النشاط يحب اللعب في جميع الحالات و الأوقات ، ويعتقد البعض أن هذا الطفل يعتبر طفلاً شاذاً والواقع أن هذا شيء طبيعي بعكس الطفل الخامل الكسول قليل الحركة .
إذا لابد أن ننظر إلى ذلك بعين الإعتبار فالتربية الحديثة اعتمدت في كثير من طرقها على اللعب و النشاط الذاتي وجعلته أساساً لعملية التعليم
وصبغت التعليم بالصبغة العملية وأزلت عنه الصبغة النظرية الجافة .
ب ) يعيش الطفل متمركزاً حول ذاته لا يفكر إلا بما يتصل بميوله وحاجاته لذلك يجب ربط المعلومات بحياته وميوله و إحساسه .
ج ) الطفل مرتبط بالبيئة التي جاء منها فالطفل البدوي خلاف الحضري والطفل ساكن القرى خلاف ساكن المدن و الكل يختلف عن الطفل الذي يعيش في مدينة أخرى أو مجتمع آخر مثل المجتمع الأمريكي مثلاً وعلى ذلك فالتعليم لابد أن يرتبط بالبيئة محاولاً رفع شأنها .
ويقول العالم الأمريكي ( جون ديوي ) المعلم يؤثر في البيئة ويتأثر بها . فلا يلقى معلم المرحلة الابتدائية في الريف مسألة الحساب مثل : اشترى بحار ..... أو أراد قبطان أن يحسب الزمن الذي استغرقته الباخرة ......
بل يجب أن تكون المسائل مرتبطة بالبيئة حتي يستطيع الطفل أن يتصور المسألة ويفهمها بقوله :
اشترى مزارع .... أو أراد سائق سيارة أن يحسب الزمن الذي استغرقته سيارته ...فيجب أن تكون المسألة عبارة عن موقف أو مشكلة يعيشها الطالب سواء داخل المدرسة أو خارجها .
كما يجب أن تون المسألة ذات صفة أخلاقية توجيهية فلا تعطى مسألة كالتالي : سرق أحمد من جيب والده .
د ) الطفل يعيش حاضره فلا تعطيه مسألة مثل : قطع راكب جمل المسافة بين بلدين ......
فالطفل لم يعد يرى الجمل مستخدماً في المواصلات لذلك يجب أن نجعل الطفل وحاضره نقطة للبدء و محوراً للدراسة .
هـ ) يجب الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب فهم يختلفون عن بعضهم من ناحية القدرات و الميول و الاستعدادات .
ويمكن بصفة عامة تقسيم الطلاب إلى ثلاثة مجموعات :
1- مجموعة الأقوياء .
2- مجموعة الضعفاء .
3- مجموعة المتوسطين .
المجموعة الأولى تحتاج من المعلم المحافظة على تفوقهم و الاستمرار في ذلك دون تكاسل .
المموعة الثانية تحتاج من المعلم عناية خاصة باعطائهم المادة مبسطة سهلة و متابعتهم باستمرار رويدا رويدا حتي يلحقوا بزملائهم .
و ) الطفل يفهم الأمور المادية المحسوسة ولذلك لابد أن ينتقل به المعلم من المحسوس إلى المجرد ومن المادي إلى المعنوي .
ويستطيع المعلم أن يجرب مع الطلاب هذه الطريقة عند قيامه بعرض موضوع ما . يعطي للطلاب مسألة ولكي يحببهم في الموضوع يطلب منهم صياغة مسائل تدور حول الموضوع و إذا استحسن البعض منها أعاد صياغته وطلب منهم حلها .
ي ) إن انفعالات الطفل سريعة وكثيرة وقوية و متقلبة ولهذا تحاول التربية الحديثة أن تنقل مافي نفس المعلم من إنفعال وعاطفة وشعور تجاه الموضوع المدروس إلى نفوس الطلاب وتتبلور شخصية الطرفين ويتحقق الهدف المنشود .
ثانياً : الطريقة :ويقصد بها الطريقة التي يوصل بها المعلم المعلومات إلى الطلاب وهي إحدى نواحي التربية وأصول التدريس .
وهناك طرق كثيرة لاشك أن المعلم قد مر بها أو ببعضها ونستطيع القول بأنه يجب على المعلم أن يعتمد في طريقة تدريس الرياضيات على الاسلوب العلمي وذلك بأن يكون الطالب إيجابياً وأن يبتعد عن الطريقة الالقائية إذ أن هذه الطريقة تجعل الطالب سلبياً عاجزا عن التفكير و تقتل فيه روح المنافسة و الابتكار .
و إلقاء الدرس يمر بمرحلتين :
1- الإعداد 2- العرض
1) الإعداد :
إعداد الدرس والتفكير فيه مثل إلقائه على الطلاب يوفر كثيرا من الوقت و الجهد ويزيد من ثقة الطلاب بمعلمهم فهو في هذه الحالة يكون واثقاً من نفسه مستعداً للإجابة على أسئة الطلاب بطريقة سهلة صحيحة ، و التحضير الجيد يدل على هضم المعلم لمادته وتبرز فيه شخصية المعلم ، ويشمل هذا التحضير :
التفكير في المادة ، الطريقة ، التمارين وتدرجها ، أيضا وسائل الإيضاح .
2) العرض :
يراعى عند عرض أي درس إتباع الخطوات الآتية :
أ ) عمل مقدمة أول كل حصة تستغل كمراجعة لما سبق دراسته تمهيداً لاستخدامها في الدرس الجديد .
ب ) ن يمر الدرس بالمراحل الثلاث التالية : عقلي ، شفوي ، تحريري .
ويجب عرض أمثلة متدرجة مماثلة لأمثلة الكتاب المقرر ، والأفضل أن تكون من تمارين الكتاب حتى يكون للطلاب أكثر من فرصة للاستفادة من أمثلة الكتاب و أمثلة المعلم .
كما يجب تعويد الطلاب على فهم المسألة واستيعاب معانيها ومعرفة المطلوب فيها و التفكير في الحل قبل الشروع فيه .
ج ) يستحسن عدم نقل الأمثلة من على السبورة ، بل تعطى للطلاب مسائل مشابهه يقومون بحلها تحت اشراف المعلم وإذا رأى خطأ شائعاً يشير إليه ويعالجه على السبورة و إذا عجز عن الحل طالب أو اثنان مثلاً فيطلب منهم محاولة معرفة الحل من زملائهما فإن استعصى عليهما ذلك رجعا إلى المعلم .
على المعلم ملاحظة أن دفتر لطالب عامل مساعد للكتاب المدرسي ويعني ذلك أن المكتوب في الكتاب لا يكتب في الدفتر و الدفتر يستغل في توضيح ماهو غامض في الكتاب و في حل المسائل ، و أن يعي المعلم ما يلي :
الكتاب المدرسي + دفتر الطالي = عمل تربوي كمل .وبذلك لا تكون العملية آلية ، المعلم محاضر و الطالب مستمع وهذا مخالف للتربية الحديثة التي تقول في إحدى مراجعها :
IF I HEAR I MAY FORGET
IF I SEE I MAY REMEMBER
IF I DO I WILL UNDERSTAND
وترجمتها هي : إذا سمعت فقد أنسى
وإذا رأيت فقد أتذكر
وإذا عملت فإني أفهم
كما يجب أن يكون التدريس ناتجا عن الفهم لا أن يقوم الطلاب بالحل الآلي دون فهم ، كما يجب أن يكون التدريس أيضاً باعثاً على الثقة ، أي أن التلميذ عندما يقوم بالحل بنفسه في دفتره يؤدي هذا بثقة بالنفس و تجعله يقبل بعد ذلك على المادة بشغف دون خوف أو رهبة