الإيمان أحد الأسس التي تقوم عليهاالشريعة الإسلاميّة الحنيفة، ولا يصحّ إسلام الشّخص ولا يقبل إسلامه إن لم يكن مؤمناً، وقد وضع الإسلام للإيمان أركان. فما هو الإيمان؟ وما هي أركان الإيمان؟ أوّلا سنعرّف الإيمان لغة واصطلاحاً. الإيمان لغة: الثقة أو الإعتقاد الكامل بالشيء دون أن يشوبه شكّ أو ظنّ، وهو ما يصدّق به القلب واللسان معاً وتعمل به الجوارح، أمّا اصطلاحاً في العقيدة الإسلاميّة، فالإيمان هو التسليم والإعتقاد بمجموعة من الأفكار والمعتقدات الفكريّة، وهو يرتبط بالفلسفة، والرّوحانيّات، والممارسات الحياتيّة كذلك. أمّا الإيمان في الإسلام فهو التسليم بأركان الإيمان الستّة التي وضعها الإسلام دون الشكّ فيها أبداً. أركان الإيمان في الإسلام هي الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشرّه. أوّلاً: الإيمان بالله سبحانه وتعالى: وهو الإعتقاد والتّصديق الجازم الذي لا يشوبه شكّ بالله سبحانه وتعالى. والإيمان بالله يكون بالإيمان به ربّاً واحداً لا شريك له، والإيمان بربانيّته تعالى، والإيمان بألوهيّته بأن لا نشهد أن لا إله إلّا الله، والإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته جلّ وعلا، ويكون الإيمان بالله من خلال عبادته وحده وعدم الإشراك به، ويكون بالتدّبر في خلقه للكون وفي أنفسنا، يقول تعالى: " سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ". ثانياً: الإيمان بملائكته: وهو الإعتقاد والتصديق الجازم الذي لا يشوبه شكّ بوجود الملائكة وإن لم نرهم، وأنّ الله خلقهم من نور، وأنّ الله اصطفاهم بميزات تختلف عن البشر وأنّهم لا يعصون الله جلّ وعلا، ولا يقومون إلاّ بما أمرهم الله. يقول تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ". ثالثاً: الإيمان بالكتب السماويّة التي أنزلها الله على رسله: وهو الإعتقاد والتصديق الجازم الذي لا يشوبه شكّ بالكتب السماويّة التي أنزلها الله على رسله وأوحاها إليهم. ومن هذه الكتب القرآن الكريم المنزّه من التّحريف، والإنجيل، والتّوراة (الغير محرّفين)، والزّبور، وصحف إبراهيم. يقول تعالى: "نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ". رابعاً: الإيمان بالأنبياء والرّسل: وهو الإعتقاد والتصديق الجازم الذي لا يشوبه شكّ بالأنبياء والرّسل الذي اصطفاهم الله سبحانه وتعالى لينقلوا للبشر رسالاته السماويّة وهدايتهم، سواء نعرفهم كلّهم أم لا. وقد تمّ ذكر خمسة وعشرين نبيّاً في القرآن الكريم، نؤمن بهم جميعاً. أمّا الرسل فهم خمسة فقط، وهم: محمد، وموسى، وعيسى، وإبراهيم، ونوح. خامساً: الإيمان باليوم الآخر وهو الإعتقاد والتصديق الجازم الذي لا يشوبه شكّ بوجود اليوم الآخر وكلّ ما أخبرنا به رسولنا الكريم عن هذا اليوم، سواء في يوم الحساب وحياة ما بعد الموت والصراط المستقيم والشفاعة ووجود الجّنة والنّار. سادساً: الإيمان بالقدر: وهو الإعتقاد والتصديق الجازم الذي لا يشوبه شكّ بالقضاء والقدر خيرهما وشرّهما، حيث نؤمن بأنّ الله سبحانه وتعالى هو صاحب القضاء والقدر ومدبّرهما.
2 مشترك
أركان الايمان
عبدالعزيز الشهراني ش(20)- عالم مبدع
- المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 09/12/2015
- مساهمة رقم 1
أركان الايمان
حمزة الاحمر- من كبآر العلمآء
- المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 06/11/2013
- مساهمة رقم 2
رد: أركان الايمان
جزيت خيرا