من طرف علامات الساعة علامات الساعة أو أشراط الساعة: هي الأحداث التي تقع قبل قيام القيامة، وتدلّ على قرب وقوعها، وعلامات الساعة هي من الغيبيّات؛ حيث لا يمكن معرفتها إلّا من خلال نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الصحيحة، فقد جاء ذكر قسمٍ من تلك العلامات في القرآن الكريم، وجاء ذكر القسم الآخر في بعض الأحاديث الّتي صحّت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فينبغي على المسلم أن يقتصر على نصوص الكتاب والسنّة الصحيحة في معرفة أشراط الساعة. لقد اصطلح العلماء على تقسيم علامات الساعة إلى قسمين وهما: علامات الساعة الصغرى. علامات الساعة الكبرى. وعلامات الساعة الصغرى هي العلامات أو الأشراط الّتي تدلّ على قرب وقوع القيامة، ولكنّها تتقدّم وقوعها بمدّة أطول من المدّة التي تتقدّمها علامات الساعة الكبرى؛ حيث إنّ علامات الساعة الكبرى تتقدّم وقوع القيامة بفترة قصيرة، فإذا وقعت علامات الساعة الكبرى، فإنّ هذا يعني أنّ القيامة قد أوشكت على الوقوع، فهذا أحد الفروق الّتي ذكرها العلماء بين علامات الساعة الكبرى والصغرى. وبعض علامات الساعة قد ظهر، ومنها ما ظهر وما زال ظاهرًا حتّى الآن، ولا زال يتجلّى أكثر وأكثر، ومنها ما لم يظهر حتى الآن. والعلامات الّتي سنتكلّم عنها في تتمّة هذا المقال هي العلامات الكبرى. لقد بيّن بعض العلماء أنّ الزمان الذي ستقع فيه علامات الساعة الكبرى ليس بعيدًا؛ وذلك لأنّ العلامات الصغرى قد ظهر أغلبها، ولم يبق منها إلّا القليل. وبالنّسبة لترتيب العلامات الكبرى، فبعض هذه العلامات قد اتّفق العلماء على ترتيبها، وبعضها قد اختلفوا فيه. علامات الساعة الكبرى خروج المهدي الّذي ذكره الرسول صلّى الله عليه وسلم، وأشار إليه في الكثير من الأحاديث التي صحّت عنه؛ حيث إنّه من نسل الرسول صلى الله عليه وسلّم، ويوافق اسمه اسم الرسول صلّى الله عليه وسلم. خروج الدجّال الّذي يدّعي النبوة، ثمّ يدّعي أنه رب العالمين، ويفتتن الكثير من الناس به، ويتّبعونه، ومن أوصافه أنه أعور. نزول المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الّذي يقوم بقتل الدجّال، ويحكم بشريعة الإسلام. خروج يأجوج ومأجوج. ثلاث خسوفات: خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب. والخسف: هو انشقاق الأرض، وابتلاعها لما عليها. ظهور الدخان. طلوع الشمس من مغربها. ظهور الدابّة. النار التي تخرج من اليمن، والّتي تحشر الناس وتسوقهم إلى أرض المحشر.
