تاوى النبي- صلى الله عليه وسلم- في الجهاد
في طرف من فتاويه - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- في الجهاد.
1. [قتال الأمراء الظلمة:]
سُئِلَ عن قتالِ الأُمراءِ الظَّلَمةِ، فقالَ: (لا، ما أقامُوا الصَّلاةَ).
[رواه أحمدُ في "المسند" من حديث أبي سعيدٍ الخُدريِّ (3/28)].
وقالَ: (خيارُ أئمتِكم الذين تُحِبُّونهم ويُحِبُّونكم، ويُصلُّون عليكم وتُصلُّونَ عليهم، وشِرارُ أئمتِكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنوكم)، قالُوا: أفلا نُنَابِذُهم(1)؟، قالَ: (لا، ما أقامُوا فيكم الصَّلاةَ، لا، ما أقامُوا فيكم الصَّلاةَ)، ثُمَّ قالَ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (ألا مَن وليَ عليه والٍ فرآهُ يأتي شيئاً من معصيةِ اللهِ، فليكره ما يأتي من معصيةِ اللهِ ولا ينزعنَّ يداً من طاعتِهِ) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم (3/1481) رقم (1855)].
وقالَ: (يُستعملُ عليكم أمراءٌ فتعرفون وتُنكرون، فَمَن كَرِه فقد بَرِئَ، ومَن أنكرَ فقد سلمَ، ولكن مَن رضيَ وتابعَ)، قالُوا: أفلا نُقاتلُهم؟ قالَ: (لا، ما صَلُّوا) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ :كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأُمراء فيما يُخالفُ الشَّرعَ، وترك قتالِهم ما صَلُّوا، ونحو ذلك (3/1481) رقم (1854)].
وزاد أحمدُ: (ما صلُّوا الخَمْسَ).
[المسند بلفظِ: (ما صَلُّوا لكم الخَمسَ) (6/295) وصححه الألبانيُّ، انظر: تحقيق "كتاب السنة", برقم (1083)].
وسأله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: أرأيتَ إنْ كانَ علينا أمراءٌ يمنعوننا حَقَّنا ويسألوننا حقَّهم، قالَ: (اسمعُوا وأطيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم) ذكره التِّرمذيُّ.
[سُنن التِّرمذيِّ :كتاب الفتن عن رسول الله ،باب ما جاء "ستكون فتناً كقطع الليل المظلم" (4/423) رقم (2199) وصححه الألبانيُّ في "صحيح سُنن التِّرمذيِّ" برقم (1790)].
وقالَ: (إنها ستكونُ بعدي أثرةٌ وأمورٌ تُنكرونها)، فما تأمرُ مَن أدركَ ذلكَ؟، قالَ: (تُؤدُّون الحقَّ الذي عليكم، وتسألون اللهَ الذي لكم) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (6/708) رقم (3603)، وصحيح مُسلمٍ بلفظ: (كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟): كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (3/1472) رقم (1843)].
2.[ ما يعدل الجهاد؟ ]
وسأله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ، فقالَ: دُلَّني على عملٍ يعدِلُ الجهادَ، قالَ: (لا أجدُه)، ثُمَّ قالَ: (هل تستطيعُ إذا خرجَ المجاهدُ أنْ تدخلَ مسجدك فتقومَ ولا تفترَ، وتصومَ ولا تُفطرَ؟) ،قالَ: مَن يستطيعُ ذلكَ ؟(2) ، فقالَ: (مثلُ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ كمثلِ الصَّائمِ القائمِ القانتِ بآياتِ اللهِ، لا يفترُ من صيامٍ ولا صلاةٍ حتَّى يرجعَ المجاهدُ في سبيلِ اللهِ - تعالى-) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة ،باب فضل الشَّهادة في سبيل الله –تعالى- (3/1498) رقم (1878)].
3.[أي الناس أفضل؟]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أيُّ الناسِ أفضلُ؟، فقالَ: (مُؤمنٌ يُجاهدُ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللهِ)، قالَ: ثُمَّ مَن؟، قالَ: (رجلٌ في شِعبٍ من الشِّعابِ يتَّقي اللهَ ويدعُ النَّاسَ من شَرِّهِ) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب الجِهاد والسِّير ،باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله (6/9) رقم (2786)، ومُسلمٌ: كتاب الإمارة ،باب فضل الجهاد والرِّباط (3/1503) رقم (1888)].
4.[يُغفر للشهيد كل شيء إلا الدين:]
وسأله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ قُتلتُ في سبيلِ اللهِ، وأنا صابرٌ مُحتسبٌ مُقبِلٌ غَيرُ مُدبرٍ، يُكفِّرُ اللهُ عنِّي خطاياي؟، قالَ: (نعم)، ثُمَّ قالَ: (كيفَ قُلتَ؟)، فردَّ عليه كما قالَ، فقالَ: (نعم)، فكيفَ قلتَ؟، فردَّ عليه القولَ أيضاً، فقالَ: أرأيتَ يا رسولَ اللهِ! إنْ قُتلتُ في سبيلِ اللهِ صابِراً مُحتسباً مُقبلاً غيرَ مُدبرٍ، يُكفِّرُ اللهُ عنِّي خَطَاياي؟، قالَ: (نعم، إلا الدَّينَ، فإنَّ جبريلَ سارَّني بذلكَ) ذكره أحمدُ.
[المسند (2/330)، وصححه الشيخُ مُقبل الوادعيُّ، انظر:كتابه" الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" برقم (1364)].
5.[من فضل الشهداء: ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: ما بالُ المُؤمنين يُفتنون في قبورِهم إلا الشهيدَ؟، قالَ: (كفى ببارقةِ السُّيوفِ على رأسِهِ فتنةً) ذكره النَّسائيُّ.
[سُنن النَّسائيِّ: كتاب الجنائز، باب الشَّهيد، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح سُنن النَّسائيِّ" برقم (1940)، و"صحيح الجامع الصغير" برقم (4483)].
6.[ أفضل الشهداء : ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أيُّ الشُّهداءِ أفضلُ عندَ اللهِ –تعالى-؟ ، قالَ: (الذين إن يُلْقَوا في الصَّفِّ لا يلفتون وجوهَهم حتى يُقتلوا، أولئك ينطلقون في الغُرف العُلى من الجَنَّةِ، ويضحكُ إليهم ربُّكَ- تعالى-، وإذا ضَحِكَ رَبُّكَ إلى عبدٍ في الدُّنيا فلا حسابَ عليهِ) ذكره أحمدُ.
[المسند (5/287)، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح الجامع الصغير" رقم (1107)، و"السِّلْسِلة الصَّحِيحة" رقم (2558)].
7. [لا يُعدُّ مُجاهِداً مَن قاتلَ حَمِيَّةً أو رياءً: ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- عن الرجلِ يُقاتلُ شجاعةً ويُقاتلُ حَميَّةً ويُقاتلُ رياءً، أيُّ ذلك في سبيلِ اللهِ؟، قالَ: (مَن قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سبيلِ اللهِ) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب التوحيد ،باب قوله –تعالى-: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} رقم (7458)، ومُسلمٌ: كتاب الإمارة، باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله (3/1513) رقم (1904)].
وعند أبي داودَ أنَّ أعرابياً أتى رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فقالَ: الرجلُ يُقاتلُ للذِّكرِ، ويُقاتلُ ليُحمدَ، ويُقاتل ليغنمَ، ويُقاتل ليُرى مكانُهُ، فَمَنْ في سبيلِ اللهِ ؟، قالَ: (مَن قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سبيلِ اللهِ) .
[سُنن أبي داود:كتاب الجهاد، باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا، ولفظُ الحديثِ : (مَن قاتلَ حتى تكونَ كلمةُ اللهِ هي أعلى، فهو في سبيلِ اللهِ -عَزَّ و جَلَّ-)، وصححه الألبانيُّ، انظر:" صحيح سُنن أبي داود" برقم (2197)].
8.[القتال من أجل أعراض الدنيا : ]
وسأله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، الرجلُ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ، وهو يبتغي عَرَضَاً من أعراضِ الدُّنيا، فقالَ: (لا أجرَ له) ،فأعظم ذلك الناسُ، وقالُوا للرجل: عُدْ لرسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-؛ فإنَّك لم تفهمْهُ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ، وهو يبتغي عَرَضَاً من عَرَضِ الدُّنيا، فقالَ: (لا أجرَ لَهُ) ،فقالُوا للرجلِ: عُد لرسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فقالَ له الثالثةَ، فقالَ: (لا أجرَ لَهُ) ذكره أبو داود.
[سُنن أبي داود :كتاب الجهاد، باب في مَن يغزو ويلتمسُ الدُّنيا، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح سُنن أبي داود" برقم (2196)].
وعند النَّسائيِّ أنَّهُ سُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أرأيتَ رَجُلاً غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ، ماله؟، فقالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لا شيءَ له)، فأعادها ثلاثَ مِرارٍ يقولُ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لا شيءَ له)، ثُمَّ قالَ: (إنَّ الله – تعالى- لا يقبلُ مِن العملِ إلا ما كان خالِصاً له وابتُغيَ به وجْهُهُ).
[سُنن النَّسائيِّ: كتاب الجهاد، باب مَن غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ، وقالَ الألبانيُّ: حسنٌ صحيحٌ، انظر: "صحيح سُنن النَّسائيِّ" برقم (2943)].
9. [ جهادُ النِّساءِ: ]
وسألتْهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- أُمُّ سَلَمَةَ ، فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ ،يغزو الرِّجالُ ولا تَغْزُو النِّساءُ، وإنَّما لنا نِصفُ الميراثِ، فأنزلَ اللهُ - تعالى-: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض...} الآيةَ، ذكره أحمدُ.
[المسند (6/322)، ورواه التِّرمذيُّ في "سُننه": كتاب تفسير القُرآن عن رسولِ اللهِ، باب ومن سُورة النِّساءِ (5/221) رقم (3022)، وقالَ الألبانيُّ: صحيحُ الإسنادِ، انظر: "صحيح التِّرمذيِّ" برقم (2419)].
10.[ الشهداء: ]
وسُئِلَ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- عن الشُّهداءِ، فقالَ: (مَن قُتلَ في سبيلِ اللهِ فهُو شَهيدٌ، ومَن ماتَ في سبيلِ اللهِ فهو شهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فهو شهيدٌ، ومَن ماتَ في البطنِ فهو شهيدٌ) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة ،باب بيان الشُّهداءِ (3/1521) رقم (1915)].
في طرف من فتاويه - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- في الجهاد.
1. [قتال الأمراء الظلمة:]
سُئِلَ عن قتالِ الأُمراءِ الظَّلَمةِ، فقالَ: (لا، ما أقامُوا الصَّلاةَ).
[رواه أحمدُ في "المسند" من حديث أبي سعيدٍ الخُدريِّ (3/28)].
وقالَ: (خيارُ أئمتِكم الذين تُحِبُّونهم ويُحِبُّونكم، ويُصلُّون عليكم وتُصلُّونَ عليهم، وشِرارُ أئمتِكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنوكم)، قالُوا: أفلا نُنَابِذُهم(1)؟، قالَ: (لا، ما أقامُوا فيكم الصَّلاةَ، لا، ما أقامُوا فيكم الصَّلاةَ)، ثُمَّ قالَ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (ألا مَن وليَ عليه والٍ فرآهُ يأتي شيئاً من معصيةِ اللهِ، فليكره ما يأتي من معصيةِ اللهِ ولا ينزعنَّ يداً من طاعتِهِ) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم (3/1481) رقم (1855)].
وقالَ: (يُستعملُ عليكم أمراءٌ فتعرفون وتُنكرون، فَمَن كَرِه فقد بَرِئَ، ومَن أنكرَ فقد سلمَ، ولكن مَن رضيَ وتابعَ)، قالُوا: أفلا نُقاتلُهم؟ قالَ: (لا، ما صَلُّوا) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ :كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأُمراء فيما يُخالفُ الشَّرعَ، وترك قتالِهم ما صَلُّوا، ونحو ذلك (3/1481) رقم (1854)].
وزاد أحمدُ: (ما صلُّوا الخَمْسَ).
[المسند بلفظِ: (ما صَلُّوا لكم الخَمسَ) (6/295) وصححه الألبانيُّ، انظر: تحقيق "كتاب السنة", برقم (1083)].
وسأله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: أرأيتَ إنْ كانَ علينا أمراءٌ يمنعوننا حَقَّنا ويسألوننا حقَّهم، قالَ: (اسمعُوا وأطيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم) ذكره التِّرمذيُّ.
[سُنن التِّرمذيِّ :كتاب الفتن عن رسول الله ،باب ما جاء "ستكون فتناً كقطع الليل المظلم" (4/423) رقم (2199) وصححه الألبانيُّ في "صحيح سُنن التِّرمذيِّ" برقم (1790)].
وقالَ: (إنها ستكونُ بعدي أثرةٌ وأمورٌ تُنكرونها)، فما تأمرُ مَن أدركَ ذلكَ؟، قالَ: (تُؤدُّون الحقَّ الذي عليكم، وتسألون اللهَ الذي لكم) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (6/708) رقم (3603)، وصحيح مُسلمٍ بلفظ: (كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟): كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (3/1472) رقم (1843)].
2.[ ما يعدل الجهاد؟ ]
وسأله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ، فقالَ: دُلَّني على عملٍ يعدِلُ الجهادَ، قالَ: (لا أجدُه)، ثُمَّ قالَ: (هل تستطيعُ إذا خرجَ المجاهدُ أنْ تدخلَ مسجدك فتقومَ ولا تفترَ، وتصومَ ولا تُفطرَ؟) ،قالَ: مَن يستطيعُ ذلكَ ؟(2) ، فقالَ: (مثلُ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ كمثلِ الصَّائمِ القائمِ القانتِ بآياتِ اللهِ، لا يفترُ من صيامٍ ولا صلاةٍ حتَّى يرجعَ المجاهدُ في سبيلِ اللهِ - تعالى-) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة ،باب فضل الشَّهادة في سبيل الله –تعالى- (3/1498) رقم (1878)].
3.[أي الناس أفضل؟]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أيُّ الناسِ أفضلُ؟، فقالَ: (مُؤمنٌ يُجاهدُ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللهِ)، قالَ: ثُمَّ مَن؟، قالَ: (رجلٌ في شِعبٍ من الشِّعابِ يتَّقي اللهَ ويدعُ النَّاسَ من شَرِّهِ) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب الجِهاد والسِّير ،باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله (6/9) رقم (2786)، ومُسلمٌ: كتاب الإمارة ،باب فضل الجهاد والرِّباط (3/1503) رقم (1888)].
4.[يُغفر للشهيد كل شيء إلا الدين:]
وسأله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ قُتلتُ في سبيلِ اللهِ، وأنا صابرٌ مُحتسبٌ مُقبِلٌ غَيرُ مُدبرٍ، يُكفِّرُ اللهُ عنِّي خطاياي؟، قالَ: (نعم)، ثُمَّ قالَ: (كيفَ قُلتَ؟)، فردَّ عليه كما قالَ، فقالَ: (نعم)، فكيفَ قلتَ؟، فردَّ عليه القولَ أيضاً، فقالَ: أرأيتَ يا رسولَ اللهِ! إنْ قُتلتُ في سبيلِ اللهِ صابِراً مُحتسباً مُقبلاً غيرَ مُدبرٍ، يُكفِّرُ اللهُ عنِّي خَطَاياي؟، قالَ: (نعم، إلا الدَّينَ، فإنَّ جبريلَ سارَّني بذلكَ) ذكره أحمدُ.
[المسند (2/330)، وصححه الشيخُ مُقبل الوادعيُّ، انظر:كتابه" الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" برقم (1364)].
5.[من فضل الشهداء: ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: ما بالُ المُؤمنين يُفتنون في قبورِهم إلا الشهيدَ؟، قالَ: (كفى ببارقةِ السُّيوفِ على رأسِهِ فتنةً) ذكره النَّسائيُّ.
[سُنن النَّسائيِّ: كتاب الجنائز، باب الشَّهيد، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح سُنن النَّسائيِّ" برقم (1940)، و"صحيح الجامع الصغير" برقم (4483)].
6.[ أفضل الشهداء : ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أيُّ الشُّهداءِ أفضلُ عندَ اللهِ –تعالى-؟ ، قالَ: (الذين إن يُلْقَوا في الصَّفِّ لا يلفتون وجوهَهم حتى يُقتلوا، أولئك ينطلقون في الغُرف العُلى من الجَنَّةِ، ويضحكُ إليهم ربُّكَ- تعالى-، وإذا ضَحِكَ رَبُّكَ إلى عبدٍ في الدُّنيا فلا حسابَ عليهِ) ذكره أحمدُ.
[المسند (5/287)، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح الجامع الصغير" رقم (1107)، و"السِّلْسِلة الصَّحِيحة" رقم (2558)].
7. [لا يُعدُّ مُجاهِداً مَن قاتلَ حَمِيَّةً أو رياءً: ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- عن الرجلِ يُقاتلُ شجاعةً ويُقاتلُ حَميَّةً ويُقاتلُ رياءً، أيُّ ذلك في سبيلِ اللهِ؟، قالَ: (مَن قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سبيلِ اللهِ) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب التوحيد ،باب قوله –تعالى-: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} رقم (7458)، ومُسلمٌ: كتاب الإمارة، باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله (3/1513) رقم (1904)].
وعند أبي داودَ أنَّ أعرابياً أتى رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فقالَ: الرجلُ يُقاتلُ للذِّكرِ، ويُقاتلُ ليُحمدَ، ويُقاتل ليغنمَ، ويُقاتل ليُرى مكانُهُ، فَمَنْ في سبيلِ اللهِ ؟، قالَ: (مَن قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سبيلِ اللهِ) .
[سُنن أبي داود:كتاب الجهاد، باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا، ولفظُ الحديثِ : (مَن قاتلَ حتى تكونَ كلمةُ اللهِ هي أعلى، فهو في سبيلِ اللهِ -عَزَّ و جَلَّ-)، وصححه الألبانيُّ، انظر:" صحيح سُنن أبي داود" برقم (2197)].
8.[القتال من أجل أعراض الدنيا : ]
وسأله - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، الرجلُ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ، وهو يبتغي عَرَضَاً من أعراضِ الدُّنيا، فقالَ: (لا أجرَ له) ،فأعظم ذلك الناسُ، وقالُوا للرجل: عُدْ لرسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-؛ فإنَّك لم تفهمْهُ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ، وهو يبتغي عَرَضَاً من عَرَضِ الدُّنيا، فقالَ: (لا أجرَ لَهُ) ،فقالُوا للرجلِ: عُد لرسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فقالَ له الثالثةَ، فقالَ: (لا أجرَ لَهُ) ذكره أبو داود.
[سُنن أبي داود :كتاب الجهاد، باب في مَن يغزو ويلتمسُ الدُّنيا، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح سُنن أبي داود" برقم (2196)].
وعند النَّسائيِّ أنَّهُ سُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أرأيتَ رَجُلاً غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ، ماله؟، فقالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لا شيءَ له)، فأعادها ثلاثَ مِرارٍ يقولُ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لا شيءَ له)، ثُمَّ قالَ: (إنَّ الله – تعالى- لا يقبلُ مِن العملِ إلا ما كان خالِصاً له وابتُغيَ به وجْهُهُ).
[سُنن النَّسائيِّ: كتاب الجهاد، باب مَن غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ، وقالَ الألبانيُّ: حسنٌ صحيحٌ، انظر: "صحيح سُنن النَّسائيِّ" برقم (2943)].
9. [ جهادُ النِّساءِ: ]
وسألتْهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- أُمُّ سَلَمَةَ ، فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ ،يغزو الرِّجالُ ولا تَغْزُو النِّساءُ، وإنَّما لنا نِصفُ الميراثِ، فأنزلَ اللهُ - تعالى-: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض...} الآيةَ، ذكره أحمدُ.
[المسند (6/322)، ورواه التِّرمذيُّ في "سُننه": كتاب تفسير القُرآن عن رسولِ اللهِ، باب ومن سُورة النِّساءِ (5/221) رقم (3022)، وقالَ الألبانيُّ: صحيحُ الإسنادِ، انظر: "صحيح التِّرمذيِّ" برقم (2419)].
10.[ الشهداء: ]
وسُئِلَ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- عن الشُّهداءِ، فقالَ: (مَن قُتلَ في سبيلِ اللهِ فهُو شَهيدٌ، ومَن ماتَ في سبيلِ اللهِ فهو شهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فهو شهيدٌ، ومَن ماتَ في البطنِ فهو شهيدٌ) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة ،باب بيان الشُّهداءِ (3/1521) رقم (1915)].