موقف علماء الدعوة من المرجئة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
موقف علماء الدعوة من المرجئة
لفضيلة د . عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السـند
أبحاث مجلة البحوث
الحمد للَّه ، وبعد ، فقد عنيت الدراسة بإظهار موقف علماء الدعوة من أحد أهم الفرق المخالفة لأهل السنة ، وهي فرقة المرجئة ، وتحقيقا لذلك جاءت الدراسة في تمهيد وأربعة فصول ، فأما التمهيد فهو في بيان المراد بمصطلح علماء الدعوة الذين تناولتهم الدراسة ، وأنهم أولئك العلماء الذين حملوا لواء الدعوة التي أحيا معالمها الإمام محمد بن عبد الوهاب حتى نهاية القرن الرابع عشر ، وفي الفصل الأول التعريف بالمرجئة ، ونشأتها ، وفرقها ، وتحرر ذلك في مباحث ثلاثة ، المبحث الأول : التعريف بالمرجئة ، وفيه أنهم القائلون بإخراج العمل عن الإيمان ، والمبحث الثاني : نشأة الإرجاء ، وفيه أنه ظهر في عهد أواخر الصحابة ، والمبحث الثالث : فرق المرجئة ، وفيه بيان منزلة المرجئة بين الفرق الثلاث والسبعين ، وأنها من الفرق الأصول ، ثم ذكر عدد فرق المرجئة ، الذين جاء ذكرهم عند علماء الدعوة ، وفي الفصل الثاني آراء المرجئة في مسائل الإيمان ، وسيقت هذه الآراء من خلال أربعة مباحث ، المبحث الأول : مسمى الإيمان عند المرجئة ، وفيه عرض لمقالة أشهر فرق المرجئة ، وهم مرجئة الفقهاء ، وجهمية المرجئة ، والكرامية ، وفيه إبطال ما ذهبت إليه المرجئة من تعليق الكفر بزوال التصديق ، والمبحث الثاني : زيادة الإيمان ونقصانه عند المرجئة ، وفيه شرح اتفاقهم على أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وأصلهم البدعي الذي أدى إلى هذه المقالة ، وهي أن الإيمان شيء واحد لا يتبعض ، والمبحث الثالث : حكم الاستثناء عند المرجئة ، وفيه حكاية اختلافهم في ذلك بين قائل بالتحريم بناء على دعوى أن الإيمان شيء واحد ، ولا يصح الشك فيه ، وبين قائل بالوجوب ، ومأخذه في ذلك القول بالموافاة ، وهي ما مات عليه الإنسان ، والمبحث الرابع : مرتكب الكبيرة عند المرجئة ، وأن المشهور عندهم هو أنه مؤمن كامل الإيمان ؛ بناء على أن الإيمان شيء واحد ، وهذا قول فقهاء المرجئة وجهميتهم ، وذهبت الواقفة منهم إلى التوقف في حال مرتكب الكبيرة ، فقد يعذب وقد يغفر له ، وبعض غلاة المرجئة ينسب إليه التكذيب بالعقاب بالكلية ، وأنه لا تضر مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الإيمان طاعة ، ثم جاء الفصل الثالث : نقض حجج المرجئة ، وفيه عرض لأشهر حججهم ، الأولى منها نصوص الوعد ، وقد بسط القول جدا في إبطال ما فهموه من هذه النصوص ، وفي الحجة الثانية نقض قولهم أن الإيمان شيء واحد إذا ذهب بعضه ذهب كله ، وفي الحجة الثالثة نقض استدلالهم على مذهبهم باللغة ، وفي الحجة الرابعة نقض اعتمادهم على دعوى المجاز ، وفي الفصل الرابع : حكم المرجئة عند علماء الدعوة ، وفيه ما جاء من ذم للمرجئة في النصوص وعند السلف ، وبيان متى يحكم بكفر مقالتهم ، والفرق بين تكفير المقالة وتكفير القائل ، ثم جاءت الخاتمة متضمنة أهم نتائج الدراسة من مخالفة المرجئة للحق ، وجهود العلماء في إبطال مذهبهم ، ودور علماء الدعوة في هذا الباب امتدادا لما عليه الأئمة المتقدمون .
يُتبع بإذن الرحمن......
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
موقف علماء الدعوة من المرجئة
لفضيلة د . عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السـند
أبحاث مجلة البحوث
الحمد للَّه ، وبعد ، فقد عنيت الدراسة بإظهار موقف علماء الدعوة من أحد أهم الفرق المخالفة لأهل السنة ، وهي فرقة المرجئة ، وتحقيقا لذلك جاءت الدراسة في تمهيد وأربعة فصول ، فأما التمهيد فهو في بيان المراد بمصطلح علماء الدعوة الذين تناولتهم الدراسة ، وأنهم أولئك العلماء الذين حملوا لواء الدعوة التي أحيا معالمها الإمام محمد بن عبد الوهاب حتى نهاية القرن الرابع عشر ، وفي الفصل الأول التعريف بالمرجئة ، ونشأتها ، وفرقها ، وتحرر ذلك في مباحث ثلاثة ، المبحث الأول : التعريف بالمرجئة ، وفيه أنهم القائلون بإخراج العمل عن الإيمان ، والمبحث الثاني : نشأة الإرجاء ، وفيه أنه ظهر في عهد أواخر الصحابة ، والمبحث الثالث : فرق المرجئة ، وفيه بيان منزلة المرجئة بين الفرق الثلاث والسبعين ، وأنها من الفرق الأصول ، ثم ذكر عدد فرق المرجئة ، الذين جاء ذكرهم عند علماء الدعوة ، وفي الفصل الثاني آراء المرجئة في مسائل الإيمان ، وسيقت هذه الآراء من خلال أربعة مباحث ، المبحث الأول : مسمى الإيمان عند المرجئة ، وفيه عرض لمقالة أشهر فرق المرجئة ، وهم مرجئة الفقهاء ، وجهمية المرجئة ، والكرامية ، وفيه إبطال ما ذهبت إليه المرجئة من تعليق الكفر بزوال التصديق ، والمبحث الثاني : زيادة الإيمان ونقصانه عند المرجئة ، وفيه شرح اتفاقهم على أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، وأصلهم البدعي الذي أدى إلى هذه المقالة ، وهي أن الإيمان شيء واحد لا يتبعض ، والمبحث الثالث : حكم الاستثناء عند المرجئة ، وفيه حكاية اختلافهم في ذلك بين قائل بالتحريم بناء على دعوى أن الإيمان شيء واحد ، ولا يصح الشك فيه ، وبين قائل بالوجوب ، ومأخذه في ذلك القول بالموافاة ، وهي ما مات عليه الإنسان ، والمبحث الرابع : مرتكب الكبيرة عند المرجئة ، وأن المشهور عندهم هو أنه مؤمن كامل الإيمان ؛ بناء على أن الإيمان شيء واحد ، وهذا قول فقهاء المرجئة وجهميتهم ، وذهبت الواقفة منهم إلى التوقف في حال مرتكب الكبيرة ، فقد يعذب وقد يغفر له ، وبعض غلاة المرجئة ينسب إليه التكذيب بالعقاب بالكلية ، وأنه لا تضر مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الإيمان طاعة ، ثم جاء الفصل الثالث : نقض حجج المرجئة ، وفيه عرض لأشهر حججهم ، الأولى منها نصوص الوعد ، وقد بسط القول جدا في إبطال ما فهموه من هذه النصوص ، وفي الحجة الثانية نقض قولهم أن الإيمان شيء واحد إذا ذهب بعضه ذهب كله ، وفي الحجة الثالثة نقض استدلالهم على مذهبهم باللغة ، وفي الحجة الرابعة نقض اعتمادهم على دعوى المجاز ، وفي الفصل الرابع : حكم المرجئة عند علماء الدعوة ، وفيه ما جاء من ذم للمرجئة في النصوص وعند السلف ، وبيان متى يحكم بكفر مقالتهم ، والفرق بين تكفير المقالة وتكفير القائل ، ثم جاءت الخاتمة متضمنة أهم نتائج الدراسة من مخالفة المرجئة للحق ، وجهود العلماء في إبطال مذهبهم ، ودور علماء الدعوة في هذا الباب امتدادا لما عليه الأئمة المتقدمون .
يُتبع بإذن الرحمن......