علوم الرياضيات



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

علوم الرياضيات

علوم الرياضيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم الرياضيات بإشراف: أ.عبدالواحد حسني


3 مشترك

    سيدنا ادريس عليه السلام

    avatar
    بدر أبوبكر مقيبل ش/20
    عالم جديد
    عالم جديد


    المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 23/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty سيدنا ادريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف بدر أبوبكر مقيبل ش/20 الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 1:27 am

    ذكر إدريس عليه السلام[عدل]
    قال الله تعالى: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا. ورفعناه مكانا عليا} فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو خنوخ هذا. وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.

    وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام.

    وذكر ابن اسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس أنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط بالرمل فقال: " إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك".

    ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.

    وقوله تعالى: {ورفعناه مكانا عليا} هو كما ثبت في "الصحيحين" في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة. وقد روى ابن جرير عن يونس عن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس {ورفعناه مكانا عليا}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم - لعله من أهل زمانه - فأحب أن يزداد عملا، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال "له": إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملا، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرا، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {ورفعناه مكانا عليا}.

    ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقي من عمره؟ فقال: لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.

    وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {ورفعناه مكانا عليا} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حيا إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.

    وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: {ورفعناه مكانا عليا} : رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد. وقال الحسن البصري: {ورفعناه مكانا عليا} قال: إلى الجنة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل.

    قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مر به عليه السلام قال له مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له. وهذا لا يدل ولابد، قد لا يكون الراوي حفظه جيدا، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

    كلها خاطئة فيها تحريف كبير في أحد محرفها
    avatar
    بدر أبوبكر مقيبل ش/20
    عالم جديد
    عالم جديد


    المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 23/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty سيدنا نوح عليه السلام

    مُساهمة من طرف بدر أبوبكر مقيبل ش/20 الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 1:29 am

    ذكر شيء من أخبار نوح نفسه عليه السلام[عدل]
    قال الله تعالى: {إنه كان عبدا شكورا}. قيل: أنه كان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله.

    وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو أسامة، حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها".

    وكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي أسامة.

    والظاهر أن الشكور هو الذي يعمل بجميع الطاعات القلبية والقولية والعملية؛ فإن الشكر يكون بهذا وبهذا كما قال الشاعر:

    أفادتكم النعماء مني ثلاثة ** يدي ولساني والضمير المحجبا

    ذكر صومه عليه السلام[عدل]
    وقال ابن ماجة: باب صيام نوح عليه السلام: حدثنا سهل بن أبي سهل حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي فراس، أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صام نوح الدهر إلا يوم عيد الفطر ويوم الأضحى".

    وهكذا رواه ابن ماجة عن طريق عبد الله بن لهيعة بإسناده ولفظه.

    وقد قال الطبراني: حدثنا أبو الزنباع روح بن فرج، حدثنا عمر بن خالد الحراني، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قتادة، عن يزيد عن رباح أبي فراس، أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صام نوح الدهر إلا يوم الفطر والأضحى، وصام داود نصف الدهر، وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر، صام الدهر وأفطر الدهر".

    ذكر حجه عليه السلام[عدل]
    وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبي، عن زمعة - هو ابن أبي صالح - عن سلمة بن دهران، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتى وادي عسفان قال: "يا أبا بكر أي واد هذا؟" قال هذا وادي عسفان. قال: "لقد مر بهذا نوح وهود وإبراهيم على بكران لهم حمر خطمهم الليف، أزرهم العباء وأرديتهم النمار يحجون البيت العتيق". فيه غرابة.

    ذكر وصيته لولده عليه السلام[عدل]
    قال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم - قال حماد: أظنه عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيحان مزرورة بالديباج فقال: "ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس ابن فارس، أو قال: يريد أن يضع كل فارس ابن فارس، ورفع كل راع ابن راع". قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته وقال: "ألا أرى عليك لباس من لا يعقل!" ثم قال: "أن نبي الله نوحا عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك وصية؛ آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين: آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله. ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة ضمتهن لا إله إلا الله، وبسبحان الله وبحمده. فإن بها صلات كل شيء، وبها يرزق الخلق. وأنهاك عن الشرك والكبر" قال: قلت - أو قيل - يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر؟ أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟ قال "لا" قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال "لا" قال: هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال "لا" قال: هو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: "لا" قلت - أو قيل - يا رسول الله فما الكبر؟ قال: "سفه الحق وغمط الناس". وهذا إسناد صحيح ولم يخرجوه.

    ورواه أبو القاسم الطبراني من حديث عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان في وصية نوح لابنه: أوصيك بخصلتين وأنهاك عن خصلتين" فذكر نحوه.

    وقد رواه أبو بكر البزار عن إبراهيم بن سعيد، عن أبي معاوية الضرير عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. والظاهر أنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، كما رواه أحمد والطبراني. والله أعلم.

    ويزعم أهل الكتاب أن نوحا عليه السلام لما ركب في السفينة كان عمره ستمائة سنة. وقدمنا عن ابن عباس مثله، وزاد: وعاش بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة، وفي هذا القول نظر. ثم إن لم يكن الجمع بينه وبين دلالة القرآن فهو خطأ محض. فإن القرآن يقتضي أن نوحا مكث في قومه بعد البعثة وقبل الطوفان ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون. ثم الله أعلم كم عاش بعد ذلك؟

    فإن كان ما ذكر محفوظا عن ابن عباس - من أنه بعث وله أربعمائة وثمانون سنة، وأنه عاش بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة - فيكون قد عاش على هذا ألف سنة وسبعمائة وثمانين سنة.

    وأما قبره عليه السلام: فروى ابن جرير والأزرقي عن عبد الرحمن بن سابط أو غيره من التابعين مرسلا، أن قبر نوح عليه السلام بالمسجد الحرام.

    وهذا أقوى وأثبت من الذي يذكره كثير من المتأخرين، من أنه ببلدة بالبقاع تعرف اليوم بكرك نوح، وهناك جامع قد بني بسبب ذلك فيما ذكر. والله أعلم.
    avatar
    بدر أبوبكر مقيبل ش/20
    عالم جديد
    عالم جديد


    المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 23/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty سيدنا هود عليه السلام

    مُساهمة من طرف بدر أبوبكر مقيبل ش/20 الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 1:30 am

    قصة هود عليه السلام[عدل]
    وهو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام.

    ويقال أن هودا هو عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، ويقال هود بن عبد الله بن رباح الجارود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام. ذكره ابن جرير.

    وكان من قبيلة يقال لهم عاد بن عوص بن سام بن نوح. وكانوا عربا يسكنون الأحقاف - وهي جبال الرمل - وكانت باليمن بين عمان وحضرموت، بأرض مطلة على البحر يقال لها الشحر، واسم واديهم مغيث.

    وكانوا كثيرا ما يسكنون الخيام ذوات الأعمدة الضخام، كما قال تعالى: {ألم ترى كيف فعل ربك بعاد، ارم ذات العماد } أي عاد ارم وهم عاد الأولى. وأما عاد الثانية فمتأخرة كما سيأتي بيان ذلك في موضعه.. وأما عاد الأولى فهم عاد {ارم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد} أي مثل القبيلة، وقيل مثل العمد. والصحيح الأولى كما بيناه في التفسير.

    ومن زعم أن "ارم" مدينة تدور في الأرض، فتارة في الشام، وتارة في اليمن وتارة في الحجاز، وتارة في غيرها، فقد أبعد النجعة، وقال ما لا دليل عليه، ولا برهان يعول عليه، ولا مستند يركن إليه.

    وفي صحيح ابن حبان عن أبي ذر في حديثه الطويل في ذكر الأنبياء والمرسلين قال فيه: "منهم أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر".

    ويقال أن هودا عليه السلام أول من تكلم بالعربية. وزعم وهب بن منبه أن أباه أول من تكلم بها. وقال غيره: أول من تكلم بها نوح. وقيل: آدم وهو الأشبه، وقيل غير ذلك. والله أعلم.

    ويقال للعرب الذين كانوا قبل إسماعيل عليه السلام، العرب العاربة، وهم قبائل كثيرة: منهم عاد، وثمود، وجرهم، وطسم، وجميس، وأميم، ومدين، وعملاق، وعبيل، وجاسم، وقحطان، وبنو يقطن، وغيرهم.

    وأما العرب المستعربة فهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل وكان إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة وكان قد أخذ كلام العرب من جرهم الذين نزلوا عند أمه هاجر بالحرم كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى، ولكن أنطقه الله بها في غاية الفصاحة والبيان. وكذلك كان يتلفظ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    والمقصود أن عادا - وهم عاد الأولى - كانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان. وكانت أصنامهم ثلاثة: صدا، وصمودا، وهرا.

    فبعث الله فيهم أخاهم هودا عليه السلام فدعاهم إلى الله، كما قال تعالى بعد ذكر قوم نوح، وما كان من أمرهم في سورة الأعراف: {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون، قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين، أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين، أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون، قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين، فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين}.

    وقال تعالى بعد ذكر قصة نوح في سورة هود: {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون، يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون، ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين، قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون، من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظروني، إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم، فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ، وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد، وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود}.

    وقال تعالى في سورة {قد أفلح المؤمنون} بعد قصة قوم نوح: {ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين، فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون، وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون، ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون، أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون، إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين، إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين، قال رب انصرني بما كذبوني، قال عما قليل ليصبحن نادمين، فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين}.

    وقال الله تعالى في سورة الشعراء بعد قصة قوم نوح أيضا: {كذبت عاد المرسلين، إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعوني، وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين، أتبنون بكل ريع آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فاتقوا الله وأطيعوني، واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين، وجنات وعيون، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم، قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين، إن هذا إلا خلق الأولين، وما نحن بمعذبين، فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم}.

    وقال تعالى في سورة حم السجدة: {فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون، فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون}.

    وقال تعالى في سورة الأحقاف: {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم، قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين، قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون، فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم، تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين}.

    وقال تعالى في الذاريات {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم، ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم}

    وقال تعالى في النجم: {وأنه أهلك عادا الأولى، وثمود فما أبقى، وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى، والمؤتفكة أهوى، فغشاها ما غشى، فبأي آلاء ربك تتمارى}.

    وقال تعالى في سورة اقتربت: {كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر، إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر، تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر، فكيف كان عذابي ونذر، ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.

    وقال في الحاقة: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، فهل ترى لهم من باقية}.

    وقال في سورة الفجر: {ألم ترى كيف فعل ربك بعاد، ارم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالوادي، وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب، إن ربك لبالمرصاد}.

    وقد تكلمنا على كل من هذه القصص في أماكنها من كتابنا التفسير. ولله الحمد والمنة.

    وقد جرى ذكر عاد في سورة براءة وإبراهيم والفرقان والعنكبوت وفي سورة ص، وفي سورة ق.

    ولنذكر مضمون القصة مجموعا من هذه السياقات، مع ما يضاف إلى ذلك من الأخبار.

    وقد قدمنا أنهم أول الأمم الذين عبدوا الأصنام بعد الطوفان. وذلك بين في قوله لهم: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة} أي جعلهم أشد أهل زمانهم في الخلقة والشدة والبطش. وقال في المؤمنون: {ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين} وهم قوم هود على الصحيح.

    وزعم آخرون أنهم ثمود لقوله: {فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء}. قالوا: وقوم صالح هم الذين أهلكوا بالصيحة {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}. وهذا الذي قالوه لا يمنع من اجتماع الصيحة والريح العاتية عليهم كما سيأتي في قصة أهل مدين أصحاب الأيكة، فإنه اجتمع عليهم أنواع من العقوبات. ثم لا خلاف أن عادا قبل ثمود.

    والمقصود أن عادا كانوا جفاة كافرين، عتاة متمردين في عبادة الأصنام، فأرسل الله فيهم رجلا منهم يدعوهم إلى الله وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له، فكذبوه وخالفوه وتنقصوه، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.

    فلما أمرهم بعبادة الله ورغبهم في طاعته واستغفاره، ووعدهم على ذلك خير الدنيا والآخرة، وتوعدهم على مخالفة ذلك عقوبة الدنيا والآخرة {قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة} أي هذا الأمر الذي تدعونا إليه سفه بالنسبة إلى ما نحن عليه من عبادة هذه الأصنام التي يرتجى منها النصر والرزق، ومع هذا نظن أنك تكذب في دعواك أن الله أرسلك.

    {قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين }. أي ليس الأمر كما تظنون ولا ما تعتقدون: {أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين}. والبلاغ يستلزم عدم الكذب في أصل المبلغ، وعدم الزيادة فيه والنقص منه، ويستلزم أداءه بعبارة فصيحة وجيزة جامعة مانعة لا لبس فيها ولا اختلاف ولا اضطراب.

    وهو مع هذا البلاغ على هذه الصفة في غاية النصح لقومه والشفقة عليهم، والحرص على هدايتهم، لا يبتغي منهم أجرا، ولا يطلب منهم جعلا، بل هو مخلص لله عز وجل في الدعوة إليه، والنصح لخلقه، لا يطلب أجره إلا من الذي أرسله، فإن خير الدنيا والآخرة كله في يديه، وأمره إليه، ولهذا قال: {يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون} أي أما لكم عقل تميزون به وتفهمون أني أدعوكم إلى الحق المبين الذي تشهد به فطركم التي خلقتم عليها، وهو دين الحق الذي بعث الله به نوحا وهلك من خالفه من الخلق. وها أنا أدعوكم إليه ولا أسألكم أجرا عليه، بل أبتغي ذلك عند الله مالك الضر والنفع. ولهذا قال مؤمن {يس} {اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون}.

    وقال قوم هود له فيما قالوا: {يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين، إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} يقولون ما جئتنا بخارق يشهد لك بصدق ما جئت به، وما نحن بالذين نترك عبادة أصنامنا عن مجرد قولك؛ بلا دليل أقمته ولا برهان نصبته، وما نظن إلا أنك مجنون فيما تزعمه. وعندنا أنه إنما أصابك هذا لأن بعض آلهتنا غضب عليك فأصابك في عقلك فاعتراك جنون بسبب ذلك. وهو قولهم: {إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء}.

    {قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون، من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظروني}.

    وهذا تحد منه لهم، وتبرأ من آلهتهم وتنقص منه لها، وبيان أنها لا تنفع شيئا ولا تضر، وأنها جماد حكمها حكمه وفعلها فعله. فإن كانت كما تزعمون من أنها تنصر وتنفع وتضر فها أنا بريء منها لاعن لها {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} أنتم جميعا بجميع ما يمكنكم أن تصلوا إليه وتقدروا عليه، ولا تؤخروني ساعة واحدة ولا طرفة عين فإني لا أبالي بكم ولا أفكر فيكم، ولا أنظر إليكم. {إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم} أي أنا متوكل على الله ومتأيد به، وواثق بجنابه الذي لا يضيع من لاذ به واستند إليه، فلست أبالي مخلوقا سواه، لست أتوكل إلا عليه ولا أعبد إلا إياه.

    وهذا وحده برهان قاطع على أن هودا عبد الله ورسوله، وأنهم على جهل وضلال في عبادتهم غير الله؛ لأنهم لم يصلوا إليه بسوء ولا نالوا منه مكروها. فدل على صدقه فيما جاءهم به، وبطلان ما هم عليه وفساد ما ذهبوا إليه.

    وهذا الدليل بعينه قد استدل به نوح عليه السلام قبله في قوله: {يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظروني}.

    وهكذا قال الخليل عليه السلام: {ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون، وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون، الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم}.

    {وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون، ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون، أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون}.

    استبعدوا أن يبعث الله رسولا بشريا. وهذه الشبهة أدلى بها كثير من جهلة الكفرة قديما وحديثا، كما قال تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس} وقال تعالى: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا، قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا}.

    ولهذا قال لهم هود عليه السلام: {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم} أي ليس هذا بعجيب: فإن الله أعلم حيث يجعل رسالته.

    وقوله: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون، هيهات هيهات لما توعدون، إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين، إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين، قال رب انصرني بما كذبون} استبعدوا الميعاد وأنكروا قيام الأجساد بعد صيرورتها ترابا وعظاما، وقالوا: {هيهات هيهات}، أي بعيد بعيد هذا الوعد، {إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين} أي يموت قوم ويحيا آخرون. وهذا هو اعتقاد الدهرية، كما يقول بعض الجهلة من الزنادقة: أرحام تدفع وأرض تبلع.

    وأما الدورية فهم الذين يعتقدون أنهم يعودون إلى هذه الدار بعد كل ستة وثلاثين ألف سنة.

    وهذا كله كذب وكفر وجهل وضلال، وأقوال باطلة وخيال فاسد بلا برهان ولا دليل، يستميل عقل الفجرة الكفرة من بني آدم الذين لا يعقلون ولا يهتدون، كما قال تعالى: {ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون}.

    وقال لهم فيما وعظهم به: {أتبنون بكل ريع آية تعبثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون}. يقول لهم: أتبنون بكل مكان مرتفع بناء عظيما هائلا كالقصور ونحوها، تعبثون ببنائها لأنه لا حاجة لكم فيه، وما ذاك إلا لأنهم كانوا يسكنون الخيام، كما قال تعالى: {ألم ترى كيف فعل ربك بعاد، ارم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد} فعاد ارم هم عاد الأولى الذين كانوا يسكنون الأعمدة التي تحمل الخيام.

    ومن زعم أن "ارم" مدينة من ذهب وفضة وهي تنتقل في البلاد، فقد غلط وأخطأ، وقال ما لا دليل عليه.

    وقوله: {وتتخذون مصانع} قيل هي القصور، وقيل بروج الحمام وقيل مآخذ الماء {لعلكم تخلدون} أي رجاء منكم أن تعمروا في هذه الدار أعمارا طويلة {وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فاتقوا الله وأطيعوني، واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين، وجنات وعيون، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}.

    وقالوا له مما قالوا: {أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين} أي جئتنا لنعبد الله وحده، ونخالف آباءنا وأسلافنا وما كانوا عليه؟ فإن كنت صادقا فيما جئت به فأتنا بما تعدنا من العذاب والنكال، فإنا لا نؤمن بك ولا نتبعك ولا نصدقك.

    كما قالوا: {سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين، إن هذا إلا خلق الأولين، وما نحن بمعذبين}. أما على قراءة فتح الخاء، فالمراد به اختلاق الأولين، أي أن هذا الذي جئت به إلا اختلاق منك، أخذته من كتب الأولين. هكذا فسره غير واحد من الصحابة والتابعين. وأما على قراءة ضم الخاء واللام - فالمراد به الدين، أي أن هذا الدين الذي نحن عليه إلا دين الأباء والأجداد من الأسلاف، ولن نتحول عنه ولا نتغير، ولا نزال متمسكين به.

    ويناسب كلا القراءتين الأولى والثانية قولهم: {وما نحن بمعذبين}.

    قال: {قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين} أي قد استحققتم بهذه المقالة الرجس والغضب من الله، أتعارضون عبادة الله وحده لا شريك له بعبادة أصنام أنتم نحتموها وسميتموها آلهة من تلقاء أنفسكم؟ اصطلحتم عليها أنتم وآباؤكم، ما نزل الله بها من سلطان. أي لم ينزل على ما ذهبتم إليه دليلا ولا برهانا. وإذ أبيتم قبول الحق وتماديتم في الباطل، وسواء عليكم أنهيتكم عما أنتم فيه أم لا، فانتظروا الآن عذاب الله الواقع بكم، وبأسه الذي لا يرد ونكاله الذي لا يصد.

    وقال تعالى: {قال رب انصرني بما كذبوني، قال عما قليل ليصبحن نادمين، فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين} وقال تعالى: {قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين، قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون، فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم، تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين}.

    وقد ذكر الله تعالى خبر إهلاكهم في غير آية كما تقدم مجملا ومفصلا، كقوله: {فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين} وكقوله: {ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ، وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد، وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود}. وكقوله: {فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين} وقال تعالى: {فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم}.
    avatar
    عبدالله موسی ش21
    من كبآر العلمآء
    من كبآر العلمآء


    المساهمات : 310
    تاريخ التسجيل : 27/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty رد: سيدنا ادريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف عبدالله موسی ش21 الأحد ديسمبر 28, 2014 12:59 am

    جزاك الله خير
    avatar
    عبدالرحمن العمودي ش-21
    من كبآر العلمآء
    من كبآر العلمآء


    المساهمات : 306
    تاريخ التسجيل : 20/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty رد: سيدنا ادريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف عبدالرحمن العمودي ش-21 الأحد ديسمبر 28, 2014 4:02 am

    جزاك الله خير
    avatar
    عبدالرحمن العمودي ش-21
    من كبآر العلمآء
    من كبآر العلمآء


    المساهمات : 306
    تاريخ التسجيل : 20/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty رد: سيدنا ادريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف عبدالرحمن العمودي ش-21 الأحد ديسمبر 28, 2014 4:03 am

    ماقصرت
    avatar
    عبدالرحمن العمودي ش-21
    من كبآر العلمآء
    من كبآر العلمآء


    المساهمات : 306
    تاريخ التسجيل : 20/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty رد: سيدنا ادريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف عبدالرحمن العمودي ش-21 الأحد ديسمبر 28, 2014 4:03 am

    شكرا
    avatar
    عبدالرحمن العمودي ش-21
    من كبآر العلمآء
    من كبآر العلمآء


    المساهمات : 306
    تاريخ التسجيل : 20/12/2014

    سيدنا ادريس عليه السلام Empty رد: سيدنا ادريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف عبدالرحمن العمودي ش-21 الأحد ديسمبر 28, 2014 4:03 am

    يعطيك العافيه

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 1:17 pm