أهم علماء الرياضيات العرب
الخوارزمي
هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي (أبو جعفر) (780؟-845؟)، كان عالما فارسيا مسلما من أوائل علماء الرياضيات حيث ساهمت اعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره.
ولد الخوارزمي في مدينة خوارزم في خراسان، وهي إقليم في بلاد فارس (تعرف المنطقة حاليا باوزباكستان). انتقلت عائلته بعد ولادته بفترة قصيرة الى بغداد في العراق، انجز الخوارزمي معظم ابحاثه بين عامي 813 و 833. و نشر اعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
ابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات و علم الحاسوب، (مما اعطاه لقب ابي علم الحاسوب عند البعض)، حتى ان كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانكليزية) اشتقت من اسمه، بالاضافة لذلك، قام الخوارزمي باعمال هامة في حقول الجبر و المثلثات والفلك و الجغرافية و رسم الخرائط. ادت اعماله المنهجية و المنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم الجبر، حتى ان العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر و المقابلة، الذي نشره
عام 830،
و انتقلت هذه الكلمة الى العديد من اللغات (Algebra في الانكليزية).
ااعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات كانت نتيجة لابحاثه الخاصة، الا انه قد انجز الكثير في تجميع و تطوير المعلومات التي كانت موجودة مسبقا عند الاغريق و في الهند، فاعطاها طابعه الخاص من الالتزام بالمنطق. بفضل الخوارزمي، يستخدم العالم الاعداد العربية التي غيرت و بشكل جذري مفهومنا عن الاعداد، كما انه قذ ادخل مفهوم العدد صفر، الذي بدأت فكرته في الهند.
صحح الخوارزمي ابحاث العالم الاغريقي Ptolemy في الجغرافية، معتمدا على ابحاثه الخاصة. كما انه قد اشرف على عمل 70 جغرافيا لانجاز اول خريطة للعالم. عندما أصبحت ابحاثه معروفة في أوروبا بعد ترجمتها الى اللاتينية، كان لها دور كبير في تقدم العلم في الغرب، عرف كتابه الخاص بالجبر أوروبة بهذا العلم و أصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الأوروبية عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، كتب الخوارزمي أيضا عن الساعة، الإسطرلاب، و الساعة الشمسية.
تعتبر انجازات الخوارزمي في الرياضيات عظيمة، و لعبت دورا كبيرا في تقدم الرياضيات و العلوم التي تعتمد عليها.
==================================
الطوسي
هو العلامة أبو جعفر محمد الطوسي، ولد في طوس في مطلع القرن السابع للهجرة، وتوفي ببغداد في أواخر القرن نفسه، وكان أحد حكماء الإسلام الذين طارت لهم شهرة كبيرة
كرَّمه الخلفاء وقرّبوه، كما جالس الأمراء والوزراء، مما أثار حسد الناس، فوشوا به كذباً وحكم عليه بالسجن. وقد وضع في إحدى القلاع حيث أنجز أكثر مؤلفاته في الرياضيات، فكان سجنه سبباً في ازدياد شهرته
وعندما استولى هولاكو، ملك المغول، على بغداد، أطلق سراح الطوسي وقرّبه وأكرمه، وجعله في عداد علماءه، ثم عيّن أميناً على أوقاف المماليك التي استولى عليها هولاكو. وقد استغل الطوسي الأموال التي دفعت له في إنشاء مكتبة كبيرة زادت مجلداتها على مئتي ألف كتاب. كما بنى الطوسي مرصداً فلكياً وجعل فيه عدداً من العلماء المشهورين، أمثال المؤيد العرضي الذي أقبل من دمشق، والفخر المراغي الموصلي، والنجم دبيران القزويني، ومحيي الدين المغربي الحلبي
وقد ترك الطوسي عدة مؤلفات، أهمها كتاب (شكل القطاع)، وهو أول مؤلَّف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك. وألف الطوسي عدداً من الكتب في الجغرافيا، والحكمة، والموسيقى، والتقاويم الفلكية، والمنطق، والأخلاق، والرياضيات. وكلها تدل على انصرافه إلى العلم دون سواه. وترجم الطوسي بعض كتب اليونان، وعلق على موضوعها شارحاً ومنتقداً. وفي المرصد الذي بناه ألف جداوله الرياضية الفلكية (الأزياج) التي أمدت أوروبا بالوفير من ألوان العلم والمعرفة .
تمكن الطوسي من تعيين ترنح الاعتدالين، كما استنبط براهين مبتكرة لمسائل فلكية عميقة. ووضع للكون نظاماً أكثر تبسيطاً من نظام بطليموس. وقد كانت بحوثه إحدى الخطوات التي ساعدت (كوبرنيك) فيما بعد على اتخاذ الشمس مركزاً للمجموعة الشمسية، بدلاً من اتخاذ الأرض مركزاً للكون، كما كان يظن قبل عصر النهضة
وللطوسي بحوثه الفريدة في القبة السماوية، ونظام الكواكب، وحساب المثلثات الكرويّة، والقطاع الكروي، وكلها موضوعات تدخل في صميم علم الفلك الحديث. كما أدخل طرقاً مبتكرة في معالجة نظريات الجبر والهندسة. كما توصل إلى صياغة براهين جديدة لقضايا رياضية متعددة
قال عنه (سارطون): (إن الطوسي من أعظم علماء الإسلام، ومن أكبر رياضييهم)، كما اعتمد (ريجومونتانوس) على مؤلفات الطوسي في وضع كتابه (المثلثات
أبو كامل ( شجاع بن أسلم 340 هـ / 951 م)
عالم رياضي كبير من أبناء مصر وقادة مسيرة الرياضيات بعد الخوارزمي وكان له دور كبير في
تطوير علمي الجبر والحساب وله كتب كثيرة في هذين العلمين وترجمت بعض كتبه إلى اللغة
اللاتينية والأسبانية والعبرية وظلت مراجع معتمدة لعلماء أوروبا والدارسين في القرن الثالث عشر
وحتى السابع عشر .
المَجْريطي ( أبو القاسم بن مسلمة 399هـ )
أحد أساطين الريايين وعلماء الفلك الأندلسيين ومن أشهر تلاميذه ( الغرناطي ) و ( ابن المسح ) و
) الزهراوي ( و ( ابن خلدون ) وأغلب أعماله ترجمت إلى اللاتينية واشتهر على نطاق واسع في
أوروبا .
الكرْخي ( أبوبكر محمد بن الحسن 420 هـ / 1029 م )
نبغ في الرياضيات وصار من أكابرها في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وواحداً من عباقرة
الرياضيين في العالم ، وبحث في أغلب مجالات علمي الحساب والجبر وطورهما وأضاف إليهما
الكثير ووضع نظرية مجموع مربعات الأعداد الطبيعية وكتابيه ( الفخري في الحساب ) و (الكافي)
كانا لهما عظيم الأثر في تطور علم الحساب .
جمشيد الكاشي ( 840 هـ / 1436 م )
من أكبر علماء الرياضيات في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وهو أول من أدخل الصفر
والكسور العشرية في العمليات الحسابية وأبرز كتبه ( مفتاح الحساب ) .
بهاء الدين العاملي ( 1030 هـ / 1622 م )
آخر علماء الرياضيات والفلك الكبار في العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية توصل إلى
القانون الرياضي الخاص بجمع الأعداد المفردة ( 1 ، 3 ، 5 ..... ) حسب تسلسلها الطبيعي
وجمع الأعداد الزوجية ( 2 ، 4 ، 6 ..... ) ، ومن أهم كتبه ( خلاصة احساب ) الذي ترجم إلى
كثير من اللغات كاللاتينية والفرنسية .
أبو معشر البلخي ( 272هـ / 886 م )
أول من وضع نظرية المد والجزر ترجم له كتاب إلى اللاتينية وطبع عام 1459م في فينسيا .
حبش الحاسب ( أحمد بن عبد الله المروزي )
هو من علماء عصر المأمون ( القرن الثاني والثالث الهجري ) في مجال الرياضيات والفلك
وهو أول من أدخل طريقة تحديد الوقت أثناء النهار برصد ارتفاع الشمس عند الأفق وهي الطريقة
التي تبناها بعد ذلك فلكيو الحضارة العربية والإسلامية ومن أهم كتبه ( عمل الإسطرلاب )
( الرخائم والمقاييس.)
البتاني ( أبوعبدالله محمد بن جابر بن سنان 317هـ / 929م )
من أكبر علماء الفلك والرياضيات المسلمين ويعتبره علماء الغرب واحداً من العباقرة الأفذاذ في
مجال الفلك وأهم إنجازاته إرصاداته الفلكية التي تعتبر أدق ما أجراه الفلكيون العرب من أرصاد
وأثبت هذا الفلكي المسلم إمكان حدوث الكسوف الحلقي للشمس . ترجمت مؤلفاته إلى اللغة اللاتينية
في القرن الثاني عشر الميلادي فكان لها صدى واسعاً في أوروبا واستفاد منها الأوروبيون
نصير الدين الطوسي ( 673هـ / 1274م(
أحد عظماء علماء الحضارة العربية والإسلامية في الفلك والرياضيات وهو مؤسس أهم مرصد
عرفته البشرية فبل العصر الحديث له كتابان ( ظاهرات الفلك ) و ( شكل القطاع ) أسهم في
تطوير علم حساب المثلثات وهو أول من دعا إلى مؤتمرعلمي في تاريخ البشرية
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
البيــــــرونـــــي
ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في خوارزم، وتلقى علومه على يد ابن عراق، وكان له اتصال مع الشيخ الرئيس ابن سينا، رافق السلطان محمود الغزنوي في أكثر غزواته لشمال غرب الهند ومع ابنه السلطان مسعود من بعده، حيث تعلم اللغة السنسكريتية إلى جانب إتقانه الفارسية والعبرية والسريانية إضافة للعربية.
قال عنه المستشرق ساخو أنه امتلك أعظم عقلية عرفها التاريخ، وهذا العبقري الفذ من ألمع وأبرز مفكري الحضارة العربية الإسلامية، كتب في الرياضيات والفلك والجغرافيا والفيزياء والفلسفة والطب والشريعة والأدب واللغة، فترك ما يقارب مائة مؤلف نذكر منها "مقاليد علم الهيئة، تحقيق منازل القمر، تقسيم الأقاليم، العمل بالإسطرلاب، المسائل الهندسية، النسب بين الفلزات والجواهر في الحجم، الجماهر في الجواهر، التطبيق إلى حركة الشمس، الصيدلة في الطب، جدول التقويم، تصور أمر الفجر والشفق في جهة الشرق والغرب من الأفق، رؤية الأهلة، وأشهر الكتب التي ترجمت إلى لغات عديدة: كتاب تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، وكتاب القانون المسعودي في الهيئة والتنجيم، والأكثر شهرة على الإطلاق "كتاب الآثار الباقية في القرون الخالية."
ومن أهم منجزاته في الرياضيات والفيزياء إسهامه في تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية وعمله في الجداول الرياضية للجيب والظل - ضلوعه بعلم المثلثات بشكل عام وبقانون تناسب الجيوب. بشكل خاص - وضع معادلة رياضية لاستخراج مقدار محيط الأرض وعُرفت بقاعدة البيروني - أكّد البيروني قبل كوبرنيكوس (الذي ينسب إليه بأنه أول من قال عن حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس) بخمسمائة عام، ويقول بشكل واضح وصريح: ليست الشمس هي سبب تفاوت الليل والنهار بل إنّ الأرض ذاتها هي التي تدور حول نفسها وتدور مع الكواكب والنجوم حول الشمس - توصل البيروني إلى استخراج الثقل النوعي لكثير من الأجسام الصلبة والسائلة مستعيناً بمبدأ أرخميدس، حيث ابتكر آلة سماها "الآلة المخروطية" أو "الميزان الطبيعي" وهي أقدم آلة استعملت لقياس الثقل النوعي وأعطت نتائج مذهلة تتناسب تقريباً مع الأرقام -عيّن البيروني الثقل النوعي لثمانية عشر نوعاً من الأحجار الكريمة ومثالاً على نتائجه - أثبت البيروني بأن الضوء أسرع من الصوت - تحدث عن ضغط السوائل وتوازنها، ووضع أسس ما يسمى بعلم الهيدروستاتيك- وقد مهدت اكتشافات البيروني مع ثابت بن قرة والخازني في مجال الجاذبية الطريق أمام نيوتن لأن يحدِّد قانون قوة الجاذبية.
the-hero غير متصل
الخوارزمي
هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي (أبو جعفر) (780؟-845؟)، كان عالما فارسيا مسلما من أوائل علماء الرياضيات حيث ساهمت اعماله بدور كبير في تقدم الرياضيات في عصره.
ولد الخوارزمي في مدينة خوارزم في خراسان، وهي إقليم في بلاد فارس (تعرف المنطقة حاليا باوزباكستان). انتقلت عائلته بعد ولادته بفترة قصيرة الى بغداد في العراق، انجز الخوارزمي معظم ابحاثه بين عامي 813 و 833. و نشر اعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
ابتكر الخوارزمي مفهوم الخوارزمية في الرياضيات و علم الحاسوب، (مما اعطاه لقب ابي علم الحاسوب عند البعض)، حتى ان كلمة خوارزمية في العديد من اللغات (و منها algorithm بالانكليزية) اشتقت من اسمه، بالاضافة لذلك، قام الخوارزمي باعمال هامة في حقول الجبر و المثلثات والفلك و الجغرافية و رسم الخرائط. ادت اعماله المنهجية و المنطقية في حل المعادلات من الدرجة الثانية الى نشوء علم الجبر، حتى ان العلم اخذ اسمه من كتابه حساب الجبر و المقابلة، الذي نشره
عام 830،
و انتقلت هذه الكلمة الى العديد من اللغات (Algebra في الانكليزية).
ااعمال الخوارزمي الكبيرة في مجال الرياضيات كانت نتيجة لابحاثه الخاصة، الا انه قد انجز الكثير في تجميع و تطوير المعلومات التي كانت موجودة مسبقا عند الاغريق و في الهند، فاعطاها طابعه الخاص من الالتزام بالمنطق. بفضل الخوارزمي، يستخدم العالم الاعداد العربية التي غيرت و بشكل جذري مفهومنا عن الاعداد، كما انه قذ ادخل مفهوم العدد صفر، الذي بدأت فكرته في الهند.
صحح الخوارزمي ابحاث العالم الاغريقي Ptolemy في الجغرافية، معتمدا على ابحاثه الخاصة. كما انه قد اشرف على عمل 70 جغرافيا لانجاز اول خريطة للعالم. عندما أصبحت ابحاثه معروفة في أوروبا بعد ترجمتها الى اللاتينية، كان لها دور كبير في تقدم العلم في الغرب، عرف كتابه الخاص بالجبر أوروبة بهذا العلم و أصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الأوروبية عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، كتب الخوارزمي أيضا عن الساعة، الإسطرلاب، و الساعة الشمسية.
تعتبر انجازات الخوارزمي في الرياضيات عظيمة، و لعبت دورا كبيرا في تقدم الرياضيات و العلوم التي تعتمد عليها.
==================================
الطوسي
هو العلامة أبو جعفر محمد الطوسي، ولد في طوس في مطلع القرن السابع للهجرة، وتوفي ببغداد في أواخر القرن نفسه، وكان أحد حكماء الإسلام الذين طارت لهم شهرة كبيرة
كرَّمه الخلفاء وقرّبوه، كما جالس الأمراء والوزراء، مما أثار حسد الناس، فوشوا به كذباً وحكم عليه بالسجن. وقد وضع في إحدى القلاع حيث أنجز أكثر مؤلفاته في الرياضيات، فكان سجنه سبباً في ازدياد شهرته
وعندما استولى هولاكو، ملك المغول، على بغداد، أطلق سراح الطوسي وقرّبه وأكرمه، وجعله في عداد علماءه، ثم عيّن أميناً على أوقاف المماليك التي استولى عليها هولاكو. وقد استغل الطوسي الأموال التي دفعت له في إنشاء مكتبة كبيرة زادت مجلداتها على مئتي ألف كتاب. كما بنى الطوسي مرصداً فلكياً وجعل فيه عدداً من العلماء المشهورين، أمثال المؤيد العرضي الذي أقبل من دمشق، والفخر المراغي الموصلي، والنجم دبيران القزويني، ومحيي الدين المغربي الحلبي
وقد ترك الطوسي عدة مؤلفات، أهمها كتاب (شكل القطاع)، وهو أول مؤلَّف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك. وألف الطوسي عدداً من الكتب في الجغرافيا، والحكمة، والموسيقى، والتقاويم الفلكية، والمنطق، والأخلاق، والرياضيات. وكلها تدل على انصرافه إلى العلم دون سواه. وترجم الطوسي بعض كتب اليونان، وعلق على موضوعها شارحاً ومنتقداً. وفي المرصد الذي بناه ألف جداوله الرياضية الفلكية (الأزياج) التي أمدت أوروبا بالوفير من ألوان العلم والمعرفة .
تمكن الطوسي من تعيين ترنح الاعتدالين، كما استنبط براهين مبتكرة لمسائل فلكية عميقة. ووضع للكون نظاماً أكثر تبسيطاً من نظام بطليموس. وقد كانت بحوثه إحدى الخطوات التي ساعدت (كوبرنيك) فيما بعد على اتخاذ الشمس مركزاً للمجموعة الشمسية، بدلاً من اتخاذ الأرض مركزاً للكون، كما كان يظن قبل عصر النهضة
وللطوسي بحوثه الفريدة في القبة السماوية، ونظام الكواكب، وحساب المثلثات الكرويّة، والقطاع الكروي، وكلها موضوعات تدخل في صميم علم الفلك الحديث. كما أدخل طرقاً مبتكرة في معالجة نظريات الجبر والهندسة. كما توصل إلى صياغة براهين جديدة لقضايا رياضية متعددة
قال عنه (سارطون): (إن الطوسي من أعظم علماء الإسلام، ومن أكبر رياضييهم)، كما اعتمد (ريجومونتانوس) على مؤلفات الطوسي في وضع كتابه (المثلثات
أبو كامل ( شجاع بن أسلم 340 هـ / 951 م)
عالم رياضي كبير من أبناء مصر وقادة مسيرة الرياضيات بعد الخوارزمي وكان له دور كبير في
تطوير علمي الجبر والحساب وله كتب كثيرة في هذين العلمين وترجمت بعض كتبه إلى اللغة
اللاتينية والأسبانية والعبرية وظلت مراجع معتمدة لعلماء أوروبا والدارسين في القرن الثالث عشر
وحتى السابع عشر .
المَجْريطي ( أبو القاسم بن مسلمة 399هـ )
أحد أساطين الريايين وعلماء الفلك الأندلسيين ومن أشهر تلاميذه ( الغرناطي ) و ( ابن المسح ) و
) الزهراوي ( و ( ابن خلدون ) وأغلب أعماله ترجمت إلى اللاتينية واشتهر على نطاق واسع في
أوروبا .
الكرْخي ( أبوبكر محمد بن الحسن 420 هـ / 1029 م )
نبغ في الرياضيات وصار من أكابرها في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وواحداً من عباقرة
الرياضيين في العالم ، وبحث في أغلب مجالات علمي الحساب والجبر وطورهما وأضاف إليهما
الكثير ووضع نظرية مجموع مربعات الأعداد الطبيعية وكتابيه ( الفخري في الحساب ) و (الكافي)
كانا لهما عظيم الأثر في تطور علم الحساب .
جمشيد الكاشي ( 840 هـ / 1436 م )
من أكبر علماء الرياضيات في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية وهو أول من أدخل الصفر
والكسور العشرية في العمليات الحسابية وأبرز كتبه ( مفتاح الحساب ) .
بهاء الدين العاملي ( 1030 هـ / 1622 م )
آخر علماء الرياضيات والفلك الكبار في العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية توصل إلى
القانون الرياضي الخاص بجمع الأعداد المفردة ( 1 ، 3 ، 5 ..... ) حسب تسلسلها الطبيعي
وجمع الأعداد الزوجية ( 2 ، 4 ، 6 ..... ) ، ومن أهم كتبه ( خلاصة احساب ) الذي ترجم إلى
كثير من اللغات كاللاتينية والفرنسية .
أبو معشر البلخي ( 272هـ / 886 م )
أول من وضع نظرية المد والجزر ترجم له كتاب إلى اللاتينية وطبع عام 1459م في فينسيا .
حبش الحاسب ( أحمد بن عبد الله المروزي )
هو من علماء عصر المأمون ( القرن الثاني والثالث الهجري ) في مجال الرياضيات والفلك
وهو أول من أدخل طريقة تحديد الوقت أثناء النهار برصد ارتفاع الشمس عند الأفق وهي الطريقة
التي تبناها بعد ذلك فلكيو الحضارة العربية والإسلامية ومن أهم كتبه ( عمل الإسطرلاب )
( الرخائم والمقاييس.)
البتاني ( أبوعبدالله محمد بن جابر بن سنان 317هـ / 929م )
من أكبر علماء الفلك والرياضيات المسلمين ويعتبره علماء الغرب واحداً من العباقرة الأفذاذ في
مجال الفلك وأهم إنجازاته إرصاداته الفلكية التي تعتبر أدق ما أجراه الفلكيون العرب من أرصاد
وأثبت هذا الفلكي المسلم إمكان حدوث الكسوف الحلقي للشمس . ترجمت مؤلفاته إلى اللغة اللاتينية
في القرن الثاني عشر الميلادي فكان لها صدى واسعاً في أوروبا واستفاد منها الأوروبيون
نصير الدين الطوسي ( 673هـ / 1274م(
أحد عظماء علماء الحضارة العربية والإسلامية في الفلك والرياضيات وهو مؤسس أهم مرصد
عرفته البشرية فبل العصر الحديث له كتابان ( ظاهرات الفلك ) و ( شكل القطاع ) أسهم في
تطوير علم حساب المثلثات وهو أول من دعا إلى مؤتمرعلمي في تاريخ البشرية
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
البيــــــرونـــــي
ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في خوارزم، وتلقى علومه على يد ابن عراق، وكان له اتصال مع الشيخ الرئيس ابن سينا، رافق السلطان محمود الغزنوي في أكثر غزواته لشمال غرب الهند ومع ابنه السلطان مسعود من بعده، حيث تعلم اللغة السنسكريتية إلى جانب إتقانه الفارسية والعبرية والسريانية إضافة للعربية.
قال عنه المستشرق ساخو أنه امتلك أعظم عقلية عرفها التاريخ، وهذا العبقري الفذ من ألمع وأبرز مفكري الحضارة العربية الإسلامية، كتب في الرياضيات والفلك والجغرافيا والفيزياء والفلسفة والطب والشريعة والأدب واللغة، فترك ما يقارب مائة مؤلف نذكر منها "مقاليد علم الهيئة، تحقيق منازل القمر، تقسيم الأقاليم، العمل بالإسطرلاب، المسائل الهندسية، النسب بين الفلزات والجواهر في الحجم، الجماهر في الجواهر، التطبيق إلى حركة الشمس، الصيدلة في الطب، جدول التقويم، تصور أمر الفجر والشفق في جهة الشرق والغرب من الأفق، رؤية الأهلة، وأشهر الكتب التي ترجمت إلى لغات عديدة: كتاب تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، وكتاب القانون المسعودي في الهيئة والتنجيم، والأكثر شهرة على الإطلاق "كتاب الآثار الباقية في القرون الخالية."
ومن أهم منجزاته في الرياضيات والفيزياء إسهامه في تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية وعمله في الجداول الرياضية للجيب والظل - ضلوعه بعلم المثلثات بشكل عام وبقانون تناسب الجيوب. بشكل خاص - وضع معادلة رياضية لاستخراج مقدار محيط الأرض وعُرفت بقاعدة البيروني - أكّد البيروني قبل كوبرنيكوس (الذي ينسب إليه بأنه أول من قال عن حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس) بخمسمائة عام، ويقول بشكل واضح وصريح: ليست الشمس هي سبب تفاوت الليل والنهار بل إنّ الأرض ذاتها هي التي تدور حول نفسها وتدور مع الكواكب والنجوم حول الشمس - توصل البيروني إلى استخراج الثقل النوعي لكثير من الأجسام الصلبة والسائلة مستعيناً بمبدأ أرخميدس، حيث ابتكر آلة سماها "الآلة المخروطية" أو "الميزان الطبيعي" وهي أقدم آلة استعملت لقياس الثقل النوعي وأعطت نتائج مذهلة تتناسب تقريباً مع الأرقام -عيّن البيروني الثقل النوعي لثمانية عشر نوعاً من الأحجار الكريمة ومثالاً على نتائجه - أثبت البيروني بأن الضوء أسرع من الصوت - تحدث عن ضغط السوائل وتوازنها، ووضع أسس ما يسمى بعلم الهيدروستاتيك- وقد مهدت اكتشافات البيروني مع ثابت بن قرة والخازني في مجال الجاذبية الطريق أمام نيوتن لأن يحدِّد قانون قوة الجاذبية.
the-hero غير متصل